نزل في انتخابات الشعب عام 2005، متبنيا برنامجا تقدميا في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر، حيث قال :"بدأت فى انتخابات محليات 2002 ثم فى انتخابات برلمان 2005، كنت أهدف إلى إصلاح حقيقى، ومكافحة الفقر و الجهل و الفساد و كان شعاري "صوت الفقراء"، حيث كانا الفساد و الإستبداد يقفان حائلاً دون تحقيق الأحلام بمصر حديثة عادلة و الآن تأتى الفرصة لكل مصرى مخلص لأن يشارك فى صنع المستقبل. لذا من أجل "مصر جديدة" من أجل دولة حديثة ديمقراطية تحترم مواطنيها، من أجل "مصر" لكل المصريين" رشحت نفسيالمرشح الفردي المستقل المحامي عزت بدروس رقم 51 رمز المشط عن الدائرة الثانية (حدائق القبة, الزيتون, الوايلى، والاميري).".
ألا ترى أن نزولك الانتخابات في هذه المرحلة، صعب وبه الكثير من المخاطر؟
أجاب بدروس:" بالطبع صعب، ولكن حتى لا ينظر الناس إلينا كأننا سلبيون، لا نهتم بمستقبل مصر السياسي. وما أريد قوله أنني لم أترشح على قائمة حزب، حيث إنني أريد أن أكون مستقلا".
ولكن هذا معناه أنك ربما تفقد أصوات كثيرة تميل إلى حزب المصريين الأحرار أو مرشحين الكتلة المصرية؟
قال بدروس:"هذا صحيح، وبه مخاطرة، وأنا كنت أود أن أكون مستقلا، وأتمنى أن تقف الكنيسة القبطية موقفا محايدا من المرشحين الأقباط خارج قائمة الكتلة المصرية".
وما هو برنامجك الانتخابي؟
أوضح بدروس:" معروف أن مرشح مجلس الشعب يهتم أولا بالتشريعات والقوانين التي تخدم الناس، فضلا عن مراقبة ومحاسبة الحكومة. وهذا شغلي الشاغل، وبرنامجي الانتخابي يتضمن الكثير من النقاط، التي سأطالب بقوانين وتشريعات تخدم وتحقق هذه النقاط، أولها الأمن. وأقصد أمن المواطن و ليس امن النظام، هيبة الدولة و ليس بطش الدولة، وشرطة فى خدمة الشعب فعلاً لا شعارًا، فأمن المواطن خطوة أولى نحو نمو اقتصادى. ثانيا، المواطنة ، فلا ديمقراطية حقيقية، من وجهة نظري، بلا مواطنة حقيقية. وكذلك ضمان حقوق كل المواطنين السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية، والمساواة التامة أمام القانون بغض النظر عن الوضع الإجتماعى أو الثروة أو اللون أو الدين أو الجنس أو العقيدة، فضلا عن اقتسام عادل لموارد الدولة المصرية، وتكافؤ الفرص فى الحصول على متطلبات الحياة الأساسية من تعليم و صحة و سكن، وتكافؤ الفرص فى الحصول على الوظائف العامة و المناصب القيادية طبقًا لمعيار الكفاءة فقط، وتجريم أى شكل من أشكال التمييز بين المواطنين. أما من ناحية التعليم، فيجب أن تكفل الدولة تعليم (جيد ) لكل الموطنين، مدارس حديثة مجهزة تناسب القرن الحادى و العشرين، وفصول أكبر لأعداد أقل من الطلبة، وتعليم حديث مواكب للعصر و مناسب لإحتياجات سوق العمل، وبعثات للخارج للفائقين فى الجامعات للمساهمة فى نهضة حقيقية للوطن و ربط التعليم بالبحث العلمى".
وماذا عن برنامجك الاقتصادي؟
قال بدروس:" لابد من تحويل الإقتصاد من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد منتج، وانحياز السياسات الإقتصادية للشرائح الأقل دخلاً و هم غالبية المصريين، وفرض ضرائب تصاعدية على الدخل تتناسب مع مستوى الدخل الحقيقى، فضلا عن دعم المشروعات الصغيرة لإعطاء فرص حقيقية للشباب واستغلال طاقاتهم الإبداعية المعطلة، ومحاولة اسقاط ديون مصر الخارجية التى اقتنصها نظام فاسد لا يمثل الشعب، والإستفادة و التعاون مع الدول الصاعدة اقتصاديًا مثل تركيا و البرازيل و جنوب افريقيا، ومراقبة الأسواق ووضع سياسات جادة لمحاربة الإحتكار".
ومن النقاط المميزة في برنامج عزت بدروس، اهتمامه بالصحة، فهو ينادي برعاية صحية جيدة، فهي حق يجب أن تكفله الدولة لكل المواطنين، بالإضافة إلى تعليم طبى متميز لكل مقدمى الخدمات الطبية، ومرتبات كافية لكل العاملين فى القطاع الصحى، ورقابة حقيقية على المستشفيات، وتطوير صناعة الدواء المصرية لإنتاج أدوية ذات جودة مثل المنتجات العالمية وتكفى لإحتياجات السوق المحلية وتناسب محدودى الدخل.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com