ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

جريدة الأهرام الوهابية السلفية تبتغي حرق مصر

شريف منصور | 2011-11-24 00:00:00

بقلم : شريف منصور

دأبت جريدة الاهرام علي نشر ما يهيج الشعب بعضة علي بعض و في كل الاحيان تجد هذه المقالات المسممة تنشر في توقيتات تثير التساؤل .

اليومالثلاثاء 26 من ذى الحجة 1432 هـ 22 نوفمبر 2011 السنة 136 العدد 45641 نشرت جريدة الأهرام مقال للمحرض زغلول النجار بعنوان من أسرار القرآن‏ (402)‏ في الصفحة الأولي تحت باب قضايا واراء
( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون‏) (‏ الأنعام‏:151)‏
http://www.ahram.org.eg/Issues-Views/News/114318.aspx
و في نهاية هذا المقال المعاد يقول المحرض زغلول النجار "ومن معاني هذه الآيات التي سبق عرضها أنه لا ينبغي لمؤمن أن يقتل مؤمنا أو معاهدا أو ذميا أبدا, إلا إذا وقع ذلك بطريق الخطأ, فإذا وقع بالخطأ فإن علي القاتل عتق رقبة مؤمنة, ودفع الدية إلي أهل القتيل لأن الإيمان يصون دم المؤمن, والعهد يصون دم المعاهد أو الذمي, والدية تتحملها عائلة القاتل بالخطأ, وهم قرابته من جهة أبيه, إلا إذا عفي أهل القتيل عن القاتل, وأسقطوا الدية عنه باختيارهم. وإذا كان القتيل مؤمنا وأهله ليسوا بمؤمنين فإن الواجب علي القاتل عتق رقبة مؤمنة فقط, ولا دية عليه. وفي حالة عدم توفر الرقبة المؤمنة فإن علي القاتل صيام شهرين قمريين متتابعين توبة إلي الله تعالي- عن القتل بالخطأ.
أما من قتل مؤمنا متعمدا فإن جزاءه هو الخلود في نار جهنم, واستحقاق غضب الله تعالي- ولعنته بالإضافة إلي العذاب الشديد في النار الذي أعده الخالق- سبحانه وتعالي- له في الآخرة.
لذلك أفتي ابن عباس رضي الله عنهما- بعدم قبول توبة قاتل المؤمن عمدا. وأنا بدوري أورد هذا الحكم الإلهي لعل الذين ولغوا في دماء المسلمين وقتلوهم عمدا وترصدا, أن يراجعوا أنفسهم."

المشار إليه فيما سبق قد يري البعض انه كلام جميل يوعظ فيه الكاتب المسلمين لعدم قتل المسلمين. و اضاف كلمتين في النهاية عن عدم وجوب قتل المعاهد او الذمي.
يا سادة نحن نتكلم عن تقسيم مصر دينيا إلي مسلمين و معاهدين وذميين. يا سادة جريدة الأهرام مازالت تبث سموم التفرقة الدينية بين أبناء مصر.
يا سادة في دولة مدنية لا يستطيع إنسان أن يقتل إنسان أخر بسبب او بلا سبب. لا يحق للإنسان في دولة مدنية أن يقوم بأخذ حقه بيده و بسيفه أو سكينة أو مسدسه أو بأي صورة من الصور. في المجتمع المدني لا توجد تسعيرة للبشر كل إنسان يقدر بحسب عقيدته.
هل تبيح جريدة الأهرام القتل علي الهوية ؟ هل تعطي جريدة الأهرام التسعيرة لمن يريد القتل فيقتل و هو يعرف أنه يقول انه قتل خطا شخص أخر ؟ من قال أن مصر مقسمة الي مسلمين و معاهدين و ذميين ؟
مصر لا يوجد بها غير المصريين ولا دين في الدولة ولا في القانون . الكل سواسية تجري عليهم ما يجري علي كل من يرتكب جريمة . و الجريمة لا تزداد او تقل حسب منزلة المواطن الدينية او عقيدته .

هذا هو ياساده ما اتي بنا الي هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها مصر. يصنف المتطرفين المصريين أصناف و بحسب صنفك يكون ثمنك و سعرك. يا سادة ارحموا مصر من الأعلام الفاسد و من رؤوس إعلام العصر البائد عصر الرئيس المؤمن و الرئيس اللص . لابد من أن يقال كل رؤساء الصحف القومية و رؤوس الأعلام في التلفزيون و الإذاعة المصرية فورا. ويمنع منعا باتا الفتاوى الدينية في القتل و تصنيف أبناء الشعب حسب عقيدتهم.

يا سادة هذا ألزغلول النجار و أمثالة لا وجود لهم في الأعلام المملوك للدولة في دولة مدنية. نبهنا و صرخنا و كتبنا عن هذه التصرفات الدنيئة في حق مصر منذ زمن ، و اعلنت مرارا و تكرارا ان جريدة الاهرام تظهر بواطن الاعلام القومي بعنصريته البغيضة ولم يسمع أحد.
لم أنسي يوم 18 يناير 2006 عندما نشرت جريدة الأهرام العنصرية في يوم عيد الغطاس مقال لزغلول النجار بعنوان " تحريف الكتاب المقدس". وهاهو التاريخ يثبت لكم أن شحن نفوس المصريين ضد ابناء مصر بعضهم البعض بواسطة هؤلاء المتعصبين أدي الي كارثة . ولأول مرة في تاريخ مصر الحديثة او القديمة نجد الشعب يقتل بعضه بعض و تسيل دماء المصريين علي ارض مصر بسبب الدين.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com