نفي الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية اليوم الثلاثاء أن المسيحيين في مصر يواجهون تمييزا طائفيا وقال إن الإسلاميين لن يفوز بأكثر من 20 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأسبوع القادم.
وقال المفتي إن مصر فعلت كل ما في وسعها لإلغاء التمييز ضد الأقباط الذين يشكلون حوالي 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة لكن أقلية صغيرة من الإسلاميين السلفيين الأصوليين يثيرون مشاكل.
وتتهم شخصيات قبطية بارزة في مصر الجيش بعدم حماية الأقباط من هجمات السلفيين وأنه يعامل المحتجين منهم بأساليب أكثر قسوة من تلك التي يستخدمها ضد المحتجين الآخرين. وتوفي حوالي 25 شخصا الشهر الماضي في اشتباكات بين قوات من الجيش ومحتجين غالبيتهم من المسيحيين في وسط القاهرة.
وقال جمعة لرويترز على هامش المنتدى الإسلامي-الكاثوليكي الثاني بالقرب من نهر الاردن "لا توجد مشكلة حقيقية."
وأضاف قائلا إن الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي "لم تكن عنفا طائفيا".
"هذا مجرد صدى للفترة الانتقالية الفوضوية التي نمر بها حاليا في مصر."
وقال جمعة إن عدد السلفيين في مصر لا يزيد على 250 ألفا وأنهم وجماعة الإخوان المسلمين لن يفوزوا مجتمعين بأكثر من خمس الأصوات في الانتخابات المقبلة.
وأوضح قائلا "في الانتخابات لن يحصل الإسلاميون على أكثر من 20 بالمئة... أنا متأكد أن غالبية المصريين مع الصوت المعتدل للإسلام."
وقال جمعة إن السلطات الدينية في مصر أصدرت أربع فتاوى في الأعوام القليلة الماضية تؤكد بوضوح أن المسيحيين لهم الحق في بناء كنائسهم لكن السلفيين -الذين قال إنهم مدعومون بأموال أجنبية- يرفضون تلك الفتاوى.
"السلفيون يشكلون مشكلة حقيقية للجميع... توجهاتهم ستقود في نهاية المطاف الي الفوضى."
وقال جمعة (58 عاما) إن السلطات الدينية في حوار مع المسيحيين في مصر منذ سنوات وتريد المساعدة في حل مشاكلهم.
وأضاف قائلا "في شبابي كنا نحن المصريين ..مسلمون ومسيحيون.. نعيش معا بدون أي مشاكل... أملي كبير أنه عندما تهدأ الأمور في مصر فإن كل شيء سيحل".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com