كتب: عماد توماس
ينظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مساء الاثنين القادم بمقر الهيئة بـ"النزهة الجديدة"، ندوة بعنوان "مستقبل الحريات في مصر"، يشارك فيها نخبة من قادة الفكر والرأي، وعدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، منهم: الدكتور "عماد أبو غازي"- وزير الثقافة-، والدكتور "محمود عزب"، ومستشار شيخ الأزهر، والدكتور القس "مكرم نجيب"- راعي الكنيسة الإنجيلية بـ"مصر الجديدة"-، والدكتور "عمرو حمزاوي"- الناشط السياسي-.
وقال الدكتور القس "أندريه زكي"- مدير عام الهيئة القبطية-: إن مسيرة الحريات العامة عبر التاريخ كانت في تناقض مستمر، وتعارض دائم مع سلطة الحكام، حيث كانت الحرية دائمًا هي هدف الحكام يرضونها لأنفسهم ويأبونها لغيرهم، لذلك كان الكفاح من أجل الحرية كفاحًا مريرًا عاش مع الإنسانية منذ وُجدت وُوجد الطغاة، وأمام هذه الوضعية الصعبة كان لابد من وجود نظام يكفل للناس حرياتهم ليس فقط بين الناس وبعضهم البعض ولكن أيضًا بين الناس وحكامهم.
وأكَّد "زكي" أن وجود ضمانات لممارسة الحريات العامة هو صمام الأمان للاستقرار، مشيرًا إلى أن الإنسان طالما لم يشعر بوجود قانون واضح وآليات حاسمة للتنفيذ تحمي الضعفاء من بطش الحكام، سيعيش في حالة من انعدام التوازن. وأضاف: "لقد أصبحت مسألة حماية الحريات والمحافظة عليها من الانتهاكات مسألة حياتية، وأخذت أبعادًا لم يُعرف لها مثيل سابقًا، وأصبحت المفاهيم الجوهرية مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ودولة القانون من المفاهيم المتداولة حتى في الأوساط غير المختصة، ولا يكاد يمرّ يوم دون أن يتم التطرق إليها، ولا يمر يوم دون أن تنكبّ المنظمات الدولية، الحكومية منها وغير الحكومية، على هذه المسألة ونشر التقارير واتخاذ الإجراءات واعتماد المعاهدات والآليات. لذلك فمسألة ضمان الحريات وحمايتها أصبحت موضوع الساعة."
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com