كتب: عماد توماس
نظمت الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا، مساء أمس الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، ندوة ثقافية تحت عنوان "التعايش المشترك والاندماج الوطني أو الكارثة"
تحدث في البداية القس "رفعت فكري"، راعي الكنيسة، عن أهمية التسامح باعتبار أنه تقدير التنوع والاختلاف الثقافي والاعتراف بأنه ليس هناك فرد أو ثقافة أو وطن أو ديانة تحتكر المعرفة والحقيقة، وأضاف أننا يجب علينا كمصريين أن نعلي من شأن المواطنة وأن يكون ولاؤنا للوطن أعلى من أي ولاء آخر حتى يحدث الاندماج الوطني بين جموع المصريين على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم. وأضاف إن التسامح لم يعد واجبا أخلاقيا فحسب بل هو فريضة سياسية وقانونية والدولة يجب أن تكون هي الحاضن الأكبر للتسامح. وطالب القس رفعت بضرورة تطبيق القانون على من يمارسون التمييز ضد الآخر على أساس الجنس أو الدين.
من جانبه، تحدث الدكتور "إبراهيم نصر الدين"، أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث الأفريقية، عن الهيمنة الأمريكية ومحاولتها فرض أجندتها على القارة الأفريقية كما دعا إلى ضرورة وجود دستور يتوافق عليه المصريون يشتمل على انتماء مصر للقارة الأفريقية وتحدثها باللغة العربية واحتضانها للمسيحية والإسلام.
وأكدت الدكتورة "آمنة نصير"، أستاذ الفلسفة الإسلامية، على أهمية التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين كما نددت بالأفكار المتشددة الغريبة على المجتمع المصري التي وفدت من دول النفط، كما أشادت بالحضارة الفرعونية التي تعد تراثا حضاريا قيما يتباهى به المصريون أمام العالم.
كما تحدث الدكتور مجدي الإشنيني الخبير الإعلامي عن المصريين الذين عبدوا الله الواحد ولم يسجدوا للأوثان، وشدد على دور الإعلام في نشر قيم التسامح وتدعيم الاندماج الوطني.
وفى النهاية، تحدث الدكتور "محمد رجائي الطحلاوي"، محافظ أسيوط الأسبق، عن ضرورة أن يشارك المصريين في الإدلاء بأصواتهم رافضا لكل دعاوى التشدد الديني التي تؤدي إلى حدوث التفرقة بين المصريين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com