19 ديسمبر أولى جلسات إعادة محاكمة المتهمين في أحداث "نجع حمادي"

مينا مهني | 2011-11-14 16:18:23

كتب: مينا مهني
تنظر محكمة جنايات "قنا"، برئاسة المستشار "محمود القاضي" وعضوية المستشارين "عثمان سيد محمدين" و"أحمد الزارع علي"، في التاسع عشر من ديسمبر المقبل، أولى جلسات إعادة محاكمة المتهمين في أحداث "نجع حمادي"، وهما "قرشي أبو الحجاج محمد علي" و"هنداوي محمد سيد"، وهي الأحداث التي راح ضحيتها ستة شهداء أقباط وشرطي مسلم، بالإضافة إلى إصابة تسعة آخرين من الأقباط ليلة عيد الميلاد 2010.

ترجع وقائع القضية إلى السادس من يناير الماضي، ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، عندما قام المتهمون بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين الأقباط عقب خروجهم من كنيستي العذراء مريم ومار يوحنا بـ"نجع حمادي" في ثلاثة مواقع.

وبعد التحقيقات أحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، وتضمن قرار الإحالة تهم الإرهاب باستخدام القوة والعنف بإطلاق الأعيرة النارية، والإخلال بالأمن العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وترويع المواطنين، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما تضمَّن القرار أن المتهمين الثاني والثالث تواجدا مع المتهم الأول المدعو "حمام الكموني" في سيارته وعلى مسرح الحادث يشدان من أزره، قاصدين إزهاق أرواح المجني عليهم.

وكانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بـ"قنا"، برئاسة المستشار "محمد فهمي عبد الموجود"، وعضوية المستشارين "محمود عبد السلام الحسيني" و"معوض محمد محمود"، قد حكمت في جلستها المنعقدة حضوريًا بتاريخ 20 فبراير الماضي، بمعاقبة " محمد أحمد محمد حسين"، وشهرته "حمام الكموني"، بالإعدام شنقًا فيما أسند إليه من اتهامات، ومصادرة السلاح الناري والذخيرة المضبوطة، وبراءة كل من: "قرشي أبو الحجاج محمد علي" و"هنداوي محمد سيد حسن" مما أسند إليهما. وقد تقدمت هيئة محامي الدفاع عن الضحايا بالتماس إلى الحاكم العسكري لإعادة محاكمة المتهمين "قرشي" و"هنداوي"، باعتبارهما شريكين أساسيين في الجريمة، ولم تتقدم هيئة الدفاع للمحكمة؛ لأن حكم محكمة أمن الدولة لا يُطعن فيه أو ينقض عليه.

جدير بالذكر، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام ضد المتهم الرئيسي "محمد أحمد حسين"، وشهرته "حمام الكموني" (41 عامًا- مقيم بنجع حمادي محافظة قنا)، صباح يوم 10 أكتوبر الماضي بسجن "برج العرب" بمحافظة "الإسكندرية" عقب أحداث "ماسبيرو"، وقام بتشييع جثمانه ما يقرب من خمسة آلاف شخص في مدينة "نجع حمادي".