كتبت: ميرفت عياد
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا للكاتب الأمريكي "ديفيد إجناتيوس"، رصد فيه مخاوف الأقباط إزاء ما سيؤول إليه مستقبل "مصر"، خاصةً في حالة وصول الإخوان المسلمين للحكم، وذلك من خلال زيارته لمنطقة "المقطم"، حيث أوضح أن هناك علا صوت أحد المكبرات قائلًا: "محمد وجون يحتاجان للعيش معًا.. ما لم تذهب للتصويت، فلا تلوم غير نفسك على العواقب"، معتبرًا أن ذلك طلب للنضال من أجل تأسيس دولة ليبرالية معتدلة ومتسامحة.
وأكّد "إجناتيوس" أن التوتر الطائفي يقبع وراء الحملة الانتخابية التي تدور رحاها في جميع أنحاء "مصر"، وأن كثيرًا من المصريين يعبرون عن أملهم في أن تصبح "مصر" دولة ديمقراطية متسامحة دينيًا.
وتحت عنوان "قبل التصويت تنامى حالة التشكك"، رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الحالة السياسية التي تعيشها "مصر" في هذه المرحلة التي تشهد الاستعداد لأول انتخابات برلمانية منذ اندلاع ثورة 25 يناير والإطاحة بنظام الحكم السابق "مبارك"، موضحةً أن هذا يثير سؤالًا في غاية الأهمية وهو: هل ستثمر هذه الانتخابات عن برلمان قوي بالدرجة التي يستطيع معها تحقيق الأهدف التي قامت من أجلها الثورة المصرية؟. مؤكّدةً أن شباب الثورة قرَّروا تأسيس أنفسهم في الشارع، حيث انقسموا بين الفصائل الكثيرة، فبعضهم- ومعهم شباب الإخوان المسلمين- قاموا بتأسيس أحزاب جديدة، والبعض الآخر تم استيعابه في أحزاب سياسية "محنَّطة"، معربين عن أملهم في أن تُترجم أدوارهم إلى مقاعد برلمانية في الانتخابات التي ستتم على ثلاث مراحل.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com