أوفد البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية الأنبا دميان أسقف المانيا، نيابة عنه لاستلام جائزة أوجوسبورج الألمانية للسلام، والتى فاز بها قداسته الشهر الماضى.
وتسليم الأنبا دميان الجائزة التى تقدر قيمتها المالية بـ12 ألفًا و500 يورو، بمدينة أوجوسبورج بولاية يافاريا فى احتفالية كبرى أمس، وقدم الرئيس السابق لمجلس الكنيسة الإنجيلية فى ألمانيا فولفجانج هوبر كلمة تكريم بمناسبة هذا الحفل.
وكانت لجنة اختيار الفائزين اختارت البابا شنوده للفوز بالجائزة، نظرا إلى تأثيره وأنه من أهم بطاركة العالم، كما هو حال بابا روما، وبطريرك القسطنطينية باسطنبول له دور كمشيد للجسور بين الطوائف المسيحية وبين المسلمين والمسيحيين، وجهوده المكثفة على مدى سنوات طويلة للتعايش السلمى بينهما فى وطنه مصر، فليس فقط بعد الاعتداءات على المسيحيين فى بداية عام 2011، ودوره فى وقف تصعيد الأحداث، ودعوته للسلام والمصالحة، والتهدئة بين أبناء الوطن الواحد، كما أنه قام قام بنفس الدور والتهدئة فى الاعتداءات التى تمت على أقباط مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، فكان يتجنب دائمًا التصعيد من قبل الأقباط بعد الهجوم على أى كنيسة.
وتضمن الاختيار لحس البابا الوطنى وحبه للوحدة الوطنية وتطبيقه لها بين المسلمين والمسيحيين، كما أن قداسته لم يقم بتقديم أية مطالب فئوية تخص الأقباط والكنيسة فى مصر عقب سقوط النظام السابق، حيث ذكر فى الوثيقة أن السلام بالنسبة لقداسة البابا ليس اتفاقية، ولكن ما يلمسه البشر فى حياتهم اليومية فى كافة المجالات، متخذًا السلام شيئًا أساسيًا فى التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، والعمل من أجلها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com