العذراء و امن الدولة وأم لمبة

 

لماذا تظهر العذراء في هذا الوقت بالذات؟ و دائما بعد كل مشكلة؟

القبطي الطيب سيقول عشان تعزينا وعشان تصبرنا

وبالتأكيد سيفرح الجميع وينسى ما يحدث لنا من مشاكل

لكن القبطي المتعلم يؤمن ان

تعزيات السماء لا تنسى المؤمن اينما ذهب وتعطي له الصبر و التحمل وتعطيه

ذهنا واعيا وقوة لحل مشاكله وليست مخدرا حتى ينصرف عن مشاكله

وبسبب انني كنت من شهود العيان لأحدى ظهورات العذراء التى أول ما شاهدها إحدى المكرسات حيث بدأ تجمهر البعض ساعتها الا إنني أردت التحقق اولا فتأكد لي بالعيان انه ليس الا ضوء منعكس على إحدى السحب

 

منطلق من كشاف قوي ....ساعتها صرفنا الحشد و أخذنا نسخر من الأخت المكرسة واصفين إياها "الأخت ام لمبة" لأنها لم تتأكد من صحة الخبر .

كما تعودنا قديما انه توجد تقاليد كنسية عريقة  في هذا في هذه الظروف أنها ترسل لجنة لتعاين هذه المعجزة

العلنية لتثبت صحتها من عدمه- فالموضوع من الخطورة أنها يترك للعامة البسطاء هكذا بدون تحقيق

لكن للأسف الموضوع ها يترك للعامة والدهماء ربما لإلهاء الشعب عن قضيته المصيرية كنوع من تخفيف

المشكلة نفسيا لكن الموضوع قد يكون من الخطورة بحيث انه قد يكون مدبرا بحرفية عالية فجهاز امن الدولة

كثيرا ما عمل بشكل ممتاز مستخدما الحالة الدينية للمصريين بشكل عام
 

وقد تكشفت الكثير من الأوراق والتي بينت كيفية اختراق المؤسسة الأمنية في مصر لكل مكان تقريبا

فليس مستبعدا استخدام الأجهزة الأمنية كشافات قوية لكي تعطي انطباعا بأن العذراء تظهر وبذلك يتم تخفيف حدة الاحتقان خاصة ان هناك تصعيد كبير للقبط للمطالبة بتحقيق دولي وهناك إمكانية (حتى لو ضعيفة) لتحقيق هذا فالعسكر لا يريدون المشاكل مع الغرب والعالم الآن لذلك سوف يستخدمون مهارات الأجهزة الأمنية والتي نعرف

كيف أنها تخللت كل أشكال الحياة في مصر وبخاصة الدينية منها

قد يعترض القبطي الطيب ويقول "أنت  اكيد بروتستاني" او "انت مش بتآمن بالعدرى"

وهكذا بدون وعي يلجأ القبطي الطيب وبدون الى نفس الأسلوب الذي يتبناه الظلاميون من تكفير و تخوين للآخر

لكنني ارد عليه وأقول انا أؤمن بالعذراء لكنني لست محتاج لمعجزة لكي أؤمن فالمعجزة هي لغير المؤمنين

ربما أريح دماغي واخبره انني اؤمن و اؤمن أيضا "بأم لمبة" بركاتها معانا -امين