أكد نائب الكونجرس الأمريكى بولاية فيرجينيا، جيم موران، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعمل كل ما فى وسعها لتقديم المساعدة إلى مصر فى الوقت الحالى، محذراً من أن قطع المعونة الأمريكية عن مصر ربما يضر بمصلحة الاقتصاد الذى يمر بمرحلة خطيرة الآن - على حد قوله.
واستبعد «موران»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أثناء مشاركته فى مؤتمر «مصر الثورة» بواشنطن، أمس الأول، أن تحكم جماعة الإخوان المسلمين مصر فى يوم ما، قائلاً إنهم لا يمثلون نصف الشعب على الأقل لكى يفوزوا بذلك، ولكنهم ربما يتحدثون باسم ٢٥% فقط من المجتمع، وأضاف: «رغم ذلك فالجماعة تعتبر منظمة سياسية يجب أن تلعب دوراً ما فى المستقبل».
وأكد «موران» أن الثورة المصرية أثبتت أن الرئيس السابق حسنى مبارك لم تكن له أى سلطة أو قوة، وأن السلطة العسكرية لن تتحكم فى الاقتصاد والمجتمع بعد الآن، معرباً عن تفاؤله بنجاح نتائج الانتخابات المقبلة بمصر.
وأشار إلى أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تتفهم وتستمع إلى ما يحدث بمصر، ومن المهم أيضاً التحدث والاستماع إلى هؤلاء الشباب الذين قاموا بثورة حقيقية فى ميدان التحرير والذين ساعدوا فى ظهور الربيع العربى.
وحذر «جيم» من قطع المعونة الأمريكية عن مصر فى هذا الوقت الحرج الذى يمر به الاقتصاد، موضحاً أن اقتصاد مصر يحتاج إلى تلك الأموال، وأن القيادة الجديدة فى البلاد عليها التأكد من استخدام تلك الأموال فى التعليم والبنية التحتية وتنمية الموارد البشرية.
وبالنسبة لفعاليات المؤتمر، حذرت بثينة كامل، المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، والوحيدة من قائمة المرشحين التى حرصت على الحضور، من وجود مخطط دولى لتقسيم مصر إلى ٤ دويلات، قائلة إن ما حدث فى السودان دليل قوى على ما يتم تخطيطه لمصر.
وحرصت «بثينة» على الحديث لفترة مع العقيد عمر عفيفى، بجانب أحداث المؤتمر، التى شارك فيها مئات المصريين الأمريكيين وعائلاتهم.
فيما اعتلى عدد من النشطاء السياسيين بمصر المنصة التى تم إعدادها لمرشحى الرئاسة بعد أن أعلنوا مقاطعتهم للمؤتمر لأسباب مختلفة، وحضر الافتتاح أحمد ماهر وإسراء عبدالفتاح وعبدالرحمن سمير وأسماء محفوظ ووليد رشاد وشقيقة خالد سعيد، التى حرص الحضور على التقاط الصور التذكارية معها والتحدث إليها وتقديم التعازى لها.
وحذر النشطاء من القوى المضادة للثورة التى تعمل على نشر الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مطالبين الولايات المتحدة بالتخلى عن دعم النظم الديكتاتورية، وأن يفهموا الدرس مما حدث فى تونس ومصر وليبيا بعد مقتل العقيد معمر القذافى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com