كتب: عماد توماس
قال الدكتور القس اللبنانى "غسان خلف" ، الأستاذ والباحث فى علم اللاهوت، فى تصريحات خاصة لــ"الأقباط متحدون" أثناء زيارته لمصر، أن الصلاة من أجل الحكام وذوى المناصب لا تعنى منحهم الرضى الإلهى بغض النظر عما يفعلونه، فصلاة الكنيسة من أجل السياسين مجرد تضرع إلى الله لكى يحفظهم ويساندهم فى القيام بواجبهم، ولكن الرضى عليهم بيد الله الذى معه ميزان الحساب. كما أن الصلاة من أجل الحكام لا تعنى ممالقتهم، فليس هناك سياسيون تحبهم الكنيسة وسياسيون لا يروقون لها فقد يعادى أحد السياسين الكنيسة ولكن الكنيسة لا تعادى احدا وتستمر فى الصلاة من أجل من يعاديها.كما أن الصلاة من اجل الحكام لا تعنى تتدخل الكنيسة فى السياسة أو تأييد من هم فى الحكم ضد من هم خارجه او الاصطفاف مع فريق الموالاة او المعارضة، فاذا فقدت الكنيسة حيادها فقدت رسالتها وتأثيرها ونفعها والغاية من وجودها ولكن هذا لا يعنى ان تقف الكنيسة موقف الحياد فى وجه الظلم والكذب والخيانة.
واستكمل القس "خلف"، حديثه، بأن الصلاة من أجل الحكام والمسؤلين هدفها ان يزودهم الله بالحكمة وليحكموا بالعدل وليوازنوا بين العدالة والرحمة فى أحكامهم وليحيطوا بأنفسهم بمستشارين صالحين وصادقين وليحفظهم الله من محبة المال وتكوين الثروات وليحاربوا الرشوة والفساد وليتفانوا فى خدمة شعوبهم.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com