ناكلهم ماداموا احياء - سياسة المستعمر حاكم مصر

جاك عطالله | 2011-10-16 17:18:06

بفلم جاك عطالله

يتعرض الاقباط لمحنة حقيقية منذ بداية التاريخ المخزى بالغزو البدوى القادم من الصحراء لامتصاص دمائهم وخيراتهم واستعبادهم كما قال عمر بن الخطاب عندما احتج واليه عمرو بن العاص على فداحة الجزية والمكوس والعشر (( انهم عبيدنا ناكلهم ماداموا احياء- فان هلكوا وهلكنا اكل ابناؤنا ابنائهم ))

وهل نحتاج اى اثبات بعد ماقاله من يعتبروه اعدل خلفائهم الراشدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الفجيعه التى قضمت ظهر الاقباط كانت احداث مذبحة ماسبيرو الذى استخدم فيه جيش بن الخطاب فى ذبح ودهس المتظاهرين السلميين علنا وهذه لم تكن الاولى ولا الثانية ولن تكون الاخيرة - استخدم الجيش فى مذبحة عزبة الزبالين بالمقطم - وفى غزوة دير الانبا بيشوى فى خلال الفترة القصيرة السابقة

الاقباط واعنى بهم هنا المصريين الوطنيين على اختلاف معتقداتهم الشخصية الذين لم يلوثوا بحمل الاعلام السعودية ولا بطلب خلافة حمقاء تعنى احتلالا اجنبيا مباشرا وخيانة لوطننا خرجوا بمظاهرات جديدة داخل وخارج مصر فى كل العالم تطلب الحرية والانعتاق من الاحتلال العسكرى الجاثم على الصدور والذى يخرب الثورة من لداخل ويحاكم المدنيين امام العسكريين ويقتل المصريين ويلقى جثثهم بالنيل ليخفى معالم جريمته الشنعاء..

ان هناك اكثر من خمسة عشر جثة القاها الجيش بالنيل وطفت اربعة جثث منها امس لشهداء اقباط مضروبين برصاص الجيش ومسحوقين بمدرعاته وهناك التقارير الطبية موثقة وحاضرة-

اعتقد بعد الف واربعمائه عام من الاجحاف المتواصل من الحكام باستمرار نظرية ناكلهم ماداموا احياء - فان هلكوا وهلكنا اكل ابناؤهم ابنائنا
علينا ان نقف اليوم وقفة حاسمة

كما فعلت ونفذت روز باركر التى ركبت اتوبيسا امريكيا وجلست بالمقعد الامامى المخصص للبيض و رفضت العنصرية البغيضة ونجحت فى اشعال ثورة امريكية ضد التمييز العنصرى --

وكما قاد مارتن لوثر كنج الثورة بكلمته الشهيرة انى احلم
-- I have a dream

يقود الاقباط المصريين الان بكل انحاء مصر والعالم ثورة جديدة ضد حكام نأكلهم ماداموا احياء العسكريين النازيين الجدد

علينا يا مصريين ممن لديه حلم بمصر قوية مستقرة ومستورة ان ننزل الشارع لنحقق حلمنا و نحرر انفسنا ممن ياكلنا احياء ويمتص دمائنا

سبق وان خلعنا الحرامى الاكبر ولكن باقى العصابة مازالت متماسكة ومتمترسه ترفض القصاص من زعيمها وتلهينا باحداث يومية دموية بينما هو وهم يتمتعوا بالتهام لحمنا الحى

هلموا لثورة جديدة تكنس هذه العصابة وتحاكمها فورا و تقتص لنا من اكلى لحومنا والا ان لم تخرجوا وتقيموا دولة مدنية علمانية فعلينا ان نتخذ كل الاجراءات المنصوص عليها بالقوانين الدولية لحماية انفسنا من مخطط الابادة الذى يجرى على قدم وساق

اننا امام احدى الفرص النادرة للخروج مرة وللابد بثلاثة او اربعة ملايين متظاهر بكل انحاء مصر والخارج لتقويض دولة دراكولا الذى لا يمتص الدم بحسب بل وينهش اللحم والعظم ويخطط لبقاء تحالف ابدى بينه وبين سلفييه واخوانه ليلتهم ثمانين مليونا احياء

بعد وصم الحكومات المتعاقبة الاقباط بالسلبية وعدم الاندماج بالمجتمع وعدم العمل بالسياسة والالتصاق بالكنيسة -مع ان كل هذه كانت اوامر مباشرة من اجهزة القمع الحكومية المصرية مباشرة ومن يرفضها ينال السحل والعقاب الجماعى--

خرج الاقباط للشارع ولن يعودوا مهما كان الثمن

اضرت هذه السياسات الحكومية لعزل الاقباط بهم وبكنيستهم ايضا اشد الضرر اذ فرغت المجتمع القبطى من السياسيين واصحاب المشورة القادرين على تمتين النسيج القبطى و ابقاء عقله ووعيه السياسى داخل جمجمته وابقاء التوازن بين الرؤيا الروحية الخالصة او اليوتوبيه التى تقودها الكنيسة باعتبارها من يؤهل المسيحى لحياة الملكوت وبين المتطلبات السياسية الضرورية من حقوق سياسية مسروقة عمدا وحقوق انسانية مهدرة ومهانة وذل عام على جميع الاقباط -

هب الاقباط واشتركوا بخمسة وعشرين يناير بعدما مهدوا لها بثوراتهم المتعاقبة ونقول بكل ضمير ان شباب عزبة الزبالين بالمقطم وشباب الاقباط هم اول من خرج بعز مجد الحرامى مبارك وعصابته و قاوموا بصدورهم العارية كل ادوات حكمه النازية من امن مركزى و قوات خاصة غاشمة ودفعوا ثمنا باهظا انار لثورة ٢٥ يناير طريقها -

قد خرج الاقباط من عزلتهم الكريهه المفروضة عليهم من حكومات دراكولا المتعاقبة لليوم ولن يعودوا مهما كانت التضحيات وكل ذلك لاقامة دولة مدنية علمانية مستقرة لكل المصريين

ماسبيرو ليست الاولى ولن تكون الاخيرة -

والمخطط بدا بالثور الاسود وهو مسيحيى مصر وسيثنى بكل مسلمى مصر الشرفاء لان هذا التحالف الجهنمى يخطط لتدمير مصر نهائيا من كل القوى الخائفة من نهضة مصرية تماما كما حدث بعد وصول الجيوش المصرية للاستانة وهدمها الدولة السعودية الوهابية الاولى-دور الليبراليين والمفكرين المتنورين المسلمين قادم سريعا مالم تستيقظوا وتقضوا على دراكولا وعصابته -

انها مسالة دفاع عن انفسنا امام وحش قاتل فهل نقتله ونتخلص من وحشيته للابد ام سينجح بالقضاء علينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مظاهرة الاقباط فى مونتريال كندا

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع