كتب: جرجس وهيب
استمعت محكمة جنايات "جنوب المنيا"، صباح اليوم السبت، المنعقدة بمجمع محاكم "بني سويف" لأسباب أمنية، برئاسة المستشار "عبد الفتاح أحمد محمد الصغير"- رئيس محكمة جنايات "جنوب المنيا"، وعضوية المستشار "طه محمود ماهر عبيد"، والمستشار "محمد شاهين خلف"، وأمانة سر "نبيل دانيال"، في قضية الأحداث الطائفية التي وقعت في 18 أبريل الماضي بمركز "أبو قرقاص" بمحافظة "المنيا"، والمتَّهم فيها 20 متهمًا، منهم (12) مسيحيًا و8 مسلمين- إلى أقوال اللواء "مصطفى زكي أحمد"- وكيل عمليات الإدارة العامة للأمن المركزي بـ"المنيا"، والذي أشار إلى أنه أنه تم استدعائه من قبل مدير أمن "المنيا" على رأس قوات أمنية بعد وقوع الأحداث الطائفية بـ"أبوقرقاص" بساعة واحدة، ووصل إلى "أبوقرقاص" في الواحدة والنصف من صباح يوم 19 أكتوبر لمنع حدوث اشتباكات جديدة بين المسلمين والمسيحيين، وتم وضع تشكيل كامل من عساكر الأمن المركزي على منزل المتَّهم "علاء رشدي" فور وصوله، كما تم إغلاق الشارع تمامًا لمنع حدوث اشتباكات ومنع الدخول والخروج إلا بعد التحقق من شخصيته، ولم يغادر المتَّهم الأول "علاء رشدي" منزله لمدة ثلاثة أيام حتى تم القبض عليه.
وناقش محامي المتهم الأول "علاء رشدي" الشاهد، ووجَّه له عددًا من الأسئلة، وأكَّد الشاهد أن المتهم الأول كان متواجدًا بالفيلا طوال الأيام الثلاثة وحتى تم القبض عليه، وأن الفيلا كانت تحت حراسة أمنية من جميع مداخلها، ولم يكن أمام الفيلا أي مظاهرات أو تجمعات. وأضتاف: "أي توتوك أو ميكروباص كان يمر من الشارع كان يتم تفتيشه، والمسافة بين منزل علاء رشدي والجمعية الشرعية حوالي كيلو متر مربع، ولم يكن هناك مطب صناعي بل بقايا مطب، وأمسك المسلمون باثنين من المسيحيين واتهموهم بالاختباء بالزرعات وحيازة سلاح، وتم تسلمهم من المسلمين وتحرير محضر بذلك، وحرَّر المسيحيون محضرًا ضد المسلمين بتهمة الاعتداء عليهم، ولم يكن بحوزتهم أي أسلحة، ولم يحدث اعتداء على المسلمين أثناء الجنازة من قبل مسيحيين".
من جانبهم، سأل محامي المتهمين المسلمين الشاهد عددًا من الأسئلة، وأشار الشاهد إلى أنه لم يدخل داخل الفيلا، ولم يشاهد المتهم الأول، وأن مدير الأمن أخبره بوجوده داخل الفيلا، وأن الفيلا كانت عليها حراسة ومؤمنة تأمينًا كاملًا، وتم الصلاة على الضحايا المسلمين بالجمعية الشرعية، وأثناء الجنازة حدث "هرج ومرج" فتم إطلاق النار في الهواء من قبل الشرطة العسكرية للسيطرة على الموقف، ولم تغادر القوة المكلفة بتأمين فيلا المتهم الفيلا حتى أثناء تشييع الجنازة، وكانت متواجدة 24 ساعة في اليوم، وكان سيتم إبلاغه إذا دخل أي شخص أو خرج، موضحًا أنه لم يشارك في القبض عليه، وإنما قامت قوة بإلقاء القبض عليه، وكان ذلك حوالي الثانية والنصف بعد ظهر 21 أكتوبر.
هذا وأثناء سماع شهادة الشاهد، وحدث نقاش بين محاميا الطرفين، ثم رفع رئيس المحكمة الجلسة، وتم تأجيلها لجلسة 19 نوفمبر، مع استمرار حبس المتهمين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com