ليبيا: نهاية الاشتباكات في طرابلس ومعارك عنيفة في سرت

بى بى سى عربية | 2011-10-15 09:35:46

انتهت المعركة بين مسلحين موالين للعقيد القذافي وقوات المجلس الانتقالي في العاصمة الليبية طرابلس.

وكانت الأنباء قد قالت إن مقاتلي المجلس توجهوا بشاحنات صغيرة إلى ضحاية أبو سليم أحد معاقل أنصار القذافي في طرابلس، وتبادلوا إطلاق نيران الرشاشات والأسلحة الثقيلة مع المسلحين الموالين للقذافي
وقال أحد الأطباء لبي بي سي ان 9 أشخاص قد جرحوا نتيجة الاشتباكات.

وذكر سكان بالمنطقة لوكالة رويترز ان مجموعة المسلحين ظهرت في أبو سليم في وقت سابق وأخذوا يرددون شعارات مؤيدة للقذافي.

وقالت مراسلة بي بي سي كارولين هالي إن هذه أول اشتباكات من نوعها في العاصمة الليبية منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي عليها في أغسطس/آب الماضي.

وأكد شهود عيان لبي بي سي انهم شاهدوا عشرين على الأقل من انصار القذافي مسلحين بالرشاشات من طراز (إيه كيه 47 إس)، بينما واجهتهم قوات المجلس بالرشاشات الثقيلة الموضوعة على شاحنات صغيرة.

سرت

كما تواصل القتال العنيف في مدينة سرت الليبية حيث لا تزال قوات المجلس الوطني الانتقالي تحاول إلحاق الهزيمة بفلول القوات الموالية للقذافي التي ترفض الاستسلام بالرغم من محاصرتها من كافة الجهات.

ويقول مراسل بي بي سي في سرت إن المدينة قد دُمرت تماما بينما يقول حلف الأطلسي (ناتو) إن طائراته تقوم بعمليات استكشاف مكثفة.

واعادت قوات المجلس الانتقالي تنظيم نفسها في سرت بعد ان اضطرت الخميس للانسحاب من بعض احياء المدينة التي شهدت مقاومة ضارية من مقاتلي القذافي.

وتشهد سرت، التي يقول المجلس الوطني الانتقالي انه سيعلن التحرير الكامل بعد الاستيلاء عليها كليا، قتالا منذ اسابيع.
سرت

ما زال القتال يدور في بعض الجيوب في المدينة

ويبدو أن المدينة ستظل غير صالحة للسكنى لوقت طويل في المستقبل.

ويقول مراسل بي بي سي واير دافيس ان القتال ما زال مستمرا في بعض الجيوب في المدينة حيث يبدي الموالون للقذافي مقاومة.

وتقول قوات الانتقالي انها تسيطر الان على 90 في المئة من المدينة وان معركة سرت على وشك الانتهاء.

ولا يزال المقاتلون من أنصار القذافي يتحصنون في بنايات مرتفعة قرب وسط المدينة.

وذكر مراسل لوكالة الانباء الفرنسية ان اخر مقاتلي القذافي يقاومون بشدة في منطقتين من مدينة سرت.

وتدور معارك بالقذائف والاسلحة الخفيفة والرشاشات في "حي الدولار" على المرتفعات الغربية للمدينة وفي "الحي رقم 2" على ساحل المتوسط في شمال غربها.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن يحيى المغصبي، احد قيادي قوات المجلس الوطني الانتقالي، قوله ان "المعارك تدور خصوصا في هذين الحيين"، واضاف "نتوقع ان امامنا ثلاثة ايام قبل القبض عليهم".

واضاف القائد الميداني: "لا نهاجم بشراسة في هذين الحيين لان عائلات لا تزال عالقة هناك".

وعلى صعيد آخر أعلن مسؤول اميركي الجمعة في بروكسل ان الولايات المتحدة ارسلت فريقا يضم 14 خبيرا الى ليبيا وتستعد لارسال 50 اخرين، للمشاركة في البحث عن اسلحة فقدت خلال الاحداث الاخيرة في ليبيا ولتجنب وقوعها في ايد غير امينة على حد قول المسؤول.

وأضاف أندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون العسكرية والسياسية أن التهديد المتمثل بالصواريخ من نوع ارض جو والقذائف المحمولة الموجودة في ليبيا "يقلقنا كثيرا ونحن
نبذل كل الجهود" لتجنب تشتت هذه الاسلحة.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع