خاص: الأقباط متحدون
في بيان صادر لها اليوم؛ أعربت حركة "كفاية" عن تعازيها للشعب المصري في ضحاياه بمذبحة ماسبيرو، مشيرة إلى أن إستمرار المجلس العسكرى فى الحكم سيؤدي بالبلاد إلى كارثة محققة.
وحملت المجلس العسكرية كامل مسئولية ما جرى، بما فيها مخاطر الانزلاق إلى الوقيعة – لانريدها - بين الجيش والشعب، مؤكدع على أنه لا مناص من الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة، وتحقيق أهداف الثورة من: حرية كاملة وعدالة اجتماعية واستقلال وطنى.
وأشارت إلى أنه بعد 9 أشهر من اندلاع الثورة واستلام المجلس العسكرى للحكم، بدأ وكأنه يدير مرحلة إنتقامية، يعيد فيها إنتاج ذات النظام، فبينما تباطئ إسترداد أموال مصر المنهوبة، وجرى تهريبها الى الخارج، ونشهد مسرحيات هزلية لمحاكمة رموز النظام..يتعرض 12 ألف مواطنا لمحاكمات عسكرية!!، وبدلاً من إستعادة ثروات مصر من غاز وبترول وتأمين حدودها، يشن المجلس العسكرى حملته "نسر" على سيناء، فيقتل ويعتقل المواطنين لتأمين حدود العدو الصهيوني وخطوط تصدير الغاز إليه!! بينما يترك أرضنا مستباحة له، ولا يتم الرد على قتله جنودًا مصريين داخل حدودنا، بل وينكل بالمواطنين الشرفاء المصريين لاقتحامهم السفارة إستردادا لهيبة وكرامة مصر وطنًا وشعبًا!!
وبدلا من الاستجابة لمطالب المواطنين لتأمين لقمة العيش وإعادة توزيع هيكل المرتبات، بتطبيق حد أدنى وأقصى للأجور، وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمفسدين. يصر المجلس على إبقاء حكومة شرف وكافة المؤسسات، بكل من تتضمنهم من وزراء وقيادات كانوا جزءا من النظام السابق!!
وبدلا من تطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها بما يضمن تطبيق وسيادة القانون، يضم المجلس العسكرى أجهزة الشرطة تحت سلطاته، ويمارس كافة أشكال القمع ضد المتظاهرين السلميين من تعذيب واعتقال ومحاكمات استثنائية، وفض الاعتصامات والتظاهرات بالقوة، ولا يكتفى بإعادة تفعيل قانون الطوارئ بل يصدر قوانين جديدة مقيدة للحريات، ويشعل الفتنة الطائفية تمامًا كما فعل "العادلى" وجهاز أمن الدولة من قبل..
وأوضحوا أن شراسة المواجهة بدأت تتدرج مع الثوار، بدءًا من 9 مارس، ومرورًا بـ 8-9 إبريل، و15 مايو امام سفارة (اسرائيل)، ثم مظاهرة العباسية، وبعدها 1 أغسطس أول أيام شهر رمضان المبارك، ثم فى 9 سبتمبر امام سفارة العدو مرة أخرى، وفى كل مرة يسقط ضحايا مصابين وشهداء، دون محاسبة المسئول بل تجرى محاكمة مواطنين شرفاء أمام محاكم استثنائية (عسكرية-طوارئ) وتلفيق الاتهامات لهم..حتى وصل تصعيد المواجهة لذروتها أمام ماسبيرو فى 9 أكتوبر 2011، فى مشهد جلل هز وجدان مصر ببشاعته.
مؤكدين على أنه لابد وقفة قبل تصاعد الموقف بكل ما يحمله من مخاطر نريد جميعا تجنبها، خاصة بعد تورط أجهزة الاعلام الرسمية فى شحن وتحريض طائفى بغيض وترويجه لأكاذيب، بما هدد السلام الاجتماعى.
ورأت الحركة أنه لا مناص من تسليم المجلس العسكرى السلطة فورًا لجهة مدنية، ليعود الجيش إلى ثكناته ويمارس دوره الطبيعي في حماية حدود البلاد وتأمين أرضها، وإقالة حكومة "شرف" بعد ثبوت فشلها الذريع فى معالجة أيًا من ملفات الأزمة التى تمر بها مصر.، وتطهير كامل لوزارتي الإعلام والداخلية وليس فقط إقالة ومحاسبة وزيريها بل لابد من إحالتهما للتحقيق ومحاكمتهما إسوة بسابقيهم، فلا أحد فوق القانون. فالحدث جلل، وقد هز أركان مصر ووجدانها، ولا يمكن ضمان عدم تكرار تلك الحوادث الا بمحاسبة المتسببين فيها، ليس فقط ردعا بل لاعادة تصحيح أوضاع مقلوبة.
وأهابت بالمجلس العسكرى تجنيب مصر شعبًا وجندًا مواجهة القوة بالقوة، موضحة أن نماذج تطبيق ذات المنهج ليست منا ببعيد.
وختامًا دعت "كفاية" إلى جنازة رمزية لكافة شهداء مذبحة ماسبيرو، بميدان التحرير يوم الجمعة القادم 14 اكتوبر، ودعت المجلس العسكرى أيضًا لتسليم السلطة لجهة مدنية وتقديم كافة المسئولين عن الحادث للمحاكمة، والإفراج الفورى عن المعتقلين عسكريًا سواء لتنفيذ حكم صدر عليهم أو فى انتظاره.
كما دعت إلى العصيان المدنى والإضراب العام حماية للثورة وأهدفها وبلادنا ومواطنينا وأمننا.
للاطلاع على البيان أنـــقـــر هنـــا
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com