تقدم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأحر التعازي باسم الكنيسة المارونية ومجلس الأساقفة الكاثوليك من البابا شنودا الثالث ومن كل أهالي ضحايا الكنيسة القبطية في مصر بعد الحوادث الدامية التي شهدتها مصر، وقال في حديث لـ "نور سات":"ذكرتهم في القداس عندما علمت بالأمر، وحبة الحنطة إذا ما وقعت في الأرض وماتت، أتت بثمر كثير".
وأضاف الراعي اننا نتطلع الى استشهاد هؤلاء كتواصل لحبة الحنطة التي تقع في الأرض وتموت لتعطي ثمرا كثيرا. وقال: "موت الرب يسوع وُلدت منه الكنيسة، وجسد المسيح السري، وهكذا أعطى بموته وآلامه معنى خلاصيا ومعنى الفداء لكل إنسان يشرك آلامه وموته بآلام المسيح".
وتوجه الى "الأخوة في الكنيسة القبطية في مصر" بالقول: "الضحايا الذين سقطوا هم خبات قمح وأملنا ورجاؤنا ان يكون خلاص الكنيسة منها والسلام والأخوة في مصر، هذا البلد الذي نحبه وهو لديه كرامته وتاريخه، والبلد الذي وُجدت فيه الحياة المسيحية منذ عهد الرسل، والذي تقدس بحضور الطفل يسوع مع مريم ويوسف الذين لجأوا إليه من أجل الأمان والسلام".
وختم: "نحن نصلي اليوم مع أهالي الضحايا في الكنيسة القبطية ان يكونوا قرابين على مذبح الرب، وأن يكون موتهم حياة جديدة للكنيسة القبطية ومصر العزيزة، وصلاتنا ان يتقبل الرب يسوع دماءهم البريئة على مذبحه، مذبح الفداس وتكون هذه الدماء ثمنا للسلام والطمأنينة في مصر وخلاصا مما تعاني منه اليوم من آلام المخاض وأن يكون هذا الإستشهاد خيرا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com