كتب: عماد توماس
نعى حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، ولجنة الحزب لمناهضة التمييز الديني، العضو البارز الذي شارك في كل معارك الحزب منذ ميلاده، الزميل "مينا دانيال"، والذي استشهد يوم الأحد التاسع من أكتوبر، أثناء المذبحة التي تعرَّضت لها المظاهرة السلمية للأقباط على يد قوات الشرطة العسكرية والمدرعات وبلطجية الأمن، والتي وصلت إلى حد الضرب في المليان بالرصاص الحي، والدهس بالمدرعات والمجنزرات!!.
وأكّد الحزب، أن ذكرى "مينا" ستبقى معهم وفي وجدانهم جميعًا، كمصري أصيل ناضل من أجل العدل والمساواة والكرامة والحرية، واستشهد دفاعًا عن مبادئه، مشيرًا إلى أنه كان أحد أبطال ثورة 25 يناير، وممن تصدَّروا الصفوف يوم 28 يناير، وفي يوم موقعة الجمل، وأنه نجا من الموت بأعجوبة، حيث تلقى أثناء أيام الثورة رصاصة في كتفه، وبقيت معه رصاصة في ركبته بين العظام، كما شارك في مطاردة القناصة، وقاتل كما لم يقاتل أحد يوم موقعة الجمل، وكان نموذجًا ملهمًا لكل الثوار، يتلقى العلاج ويندفع إلى المعركة. وأنه رغم جسمه النحيل، تحلَّى بروح الأبطال العظام، وبجسارة لا تصدَّق، وإيمان بـ"مصر" ووحدة شعبها.
يُذكر أن عددًا كبيرًا من أعضاء الحزب وحركة "الإشتراكيون الثوريون"، قد شاركوا، أمس الاثنين، في تشييع جثمان الفقيد، بدايةً من خروج الصندوق من المستشفى القبطي حتى الصلاة بالكاتدرائية المرقسية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com