موكب مهيب لتشييع جنازة جثامين شهداء ماسبيرو من المستشفى القبطي للكاتدرائية .. وتشييع مينا من التحرير

 

 

شيع ما يزيد على 100  ألف مسيحي من الأقباط مساء أمس جثامين ال17 شهيداَ الذين قتلوا خلال أحداث ماسبيرو مساء الأحد فى موكب مهيب هم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا صليب" , و "ياناخد حقهم يانموت زيهم" و"أرفه راسك فوق الصليب أهو" ,ونظموا مسيرة أحتجاجية من أمام المستشفى القبطي وحتى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث ترأس الانبا يوأنس سكرتير البابا شنودة الثالث للصلاة على الجثامين.

 

ورفع المتظاهرون صور السيد المسيح والسيدة العذراء والاعلام المصرية والصلبان وصور الشهداء. وقال الأنبا يوأنس أن الله لا ينسى دم الشهداء ,وإن الحالة الصحية للبابا شنودة منعته من ترأس الصلاة.

 

بينما قال الأنبا موسى أسقف عام الشباب بالكنيسة القبطية الارثوذكسية أننا لو سألنا شهدائنا الأبرار وقلنا لهم : ما هى الوصية التى توصونا بها وأنتم تتركون هذا العالم الفانى وتنتقلون إلى الحياة العتيدة ؟ , سيقولون لنا ما قاله داود النبى لسليمان ابنه قبل انتقاله للأبدية قال له انا ماض فى طريقى للأرض كلها تشدد وتشجع وكن رجلاَ , وأضاف أسقف الشباب : هذه الوصية نحتاجها اليوم عندما نرى شهدائنا الأبرار قد ساروا فى طريق الأرض كلها وهو الذى يؤدى إلى الملكوت والحياة الأبدية .

 

وأضاف موسى : ربمممما نتسائل ونقول لله لماذا أخذت هؤلاء الشباب فى عز شبابهم؟ ولكن سنجد عدة آيات تعزينا منها الآية "سر الرب به فنقله" ولله سر بخدمة هؤلاء الشباب وإيمانهم وعندما نهتف بالروح بالدم نفديك ياصليب , هم بالفعل ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الكنيسة والمسيحيين و وأعتقد أيها الأحباء أن الشهداء الأبرار كانوا يرون السماء مفتوحة فى أخر لحظات حياتهم وأبن الإنسان قائماَ على يمين الآب" , وأن هذا الموكب الذى نقيمه لهم فى الأرض سيقابلون مثيله واعظم منه فى السماء  ويقابلهم الرب قائلاَ  :"ادخل إلى فرح سيدك" , والآية الأخرى التى تعزينا هى أن الرب قال إن كان احد يكرمنى أكرمه وهؤلاء الشهداء أكرموا الرب فى حياتهم وبأرواحهم , ونحن أكثر كنيسة بها شهداء .

 

واقول لكم حاجة أخيرة "والكلام لأسقف الشباب" غن الأنبا ثيودوثيوس اسقف عام الجيزة قال أنه سيأخذ جثمين الشهداء لدفنهم تحت هيكل كنيسة الملاك ولعائلاتهم كل العزاء.

 

وعقب صلاة الجنازة أصر عدد من الشباب على تشييع جثمان الشهيد مينا دانيال أحد ثوار 25 يناير من التحرير تنفيذاّ لوصيته