ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

توكل كرمان: وجه جديد لليمن

مصراوي | 2011-10-11 09:24:32

 تجمع ناشطون يمنيون مطالبون بالديمقراطية بعد غروب شمس يوم الاحد حول المنصة التي تتوسط ساحة التغيير قبالة جامعة صنعاء للاحتفال ببنت اليمن.
وقال الناشطون، الذين ظلوا في هذه الساحة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، إن هدفهم قد حظي باعتراف دولي عبر منح جائزة نوبل للسلام للناشطة توكل كرمان.
وقد خاطب المهنئون كرمان بلقب خالة في اشارة إلى التقدير والاحترام.

وكانت كرمان محاطة بمؤيديها داخل خيمتها على بعد مسيرة دقائق معدودة من المنصة، حيث عوملت كنجمة من نجوم السينما.
وحتى بعد مضي يومين من فوزها بالجائزة لا يزال من الصعب رؤيتها.

قالت لي واحدة من مساعدات كرمان إنها مشغولة جدا ولديها العديد من اللقاءات ، ومنعتني من الدخول إلى خيمتها، لكنني استطعت في نهاية الأمر الدخول إلى الخيمة.

كنت قد زرت كرمان في فبراير/ شباط الماضي في منزلها بينما كان المتظاهرون يستعدون لواحد من أيام تظاهرهم. كانت قد اعتقلت ليوم واحد وأخبرتني أن الشرطة تراقب تحركاتها.

لكن على الرغم من ذلك كانت كرمان مصممة ومتحدية.
وفي يوم الأحد الماضي، وبينما كانت كرمان تستعد للاحتفال قالت لي أنا فخورة جدا بالجائزة وأشعر أن جهودنا قد كان لها أثر. إنها جائزة لليمن، للشباب اليمني والمرأة اليمنية .

كانت محاطة بأطفالها الذين بدوا في سعادة غامرة لكون أمهم صارت شهيرة على المستوى العالمي.

وقالت ابنة كرمان البالغة 14 عاما من العمر أشعر بسعادة غامرة وأريد أن أصير مثل أمي في المستقبل .

واشتعل التصفيق والصفير بينما كانت كرمان تسير إلى خارج خيمتها متوجهة إلى الميدان الرئيسي.

وقالت كرمان إنهم سعداء لانهم كسبوا المعركة. لقد اعترف العالم كله بالثورة الآن. أنا سعيدة من أجلهم وليس من أجل نفسي فقط .
وأضافت يريد اليمنيون أن يحترمهم العالم، إنهم ليسوا إرهابيون، ليسوا عنيفون، وهذه الجائزة تعطيهم النصر لهذه الثورة .

وبينما كانت كرمان تقترب من المنصة أخذ مؤيدوها يهتفون لقد فزنا بجائزة نوبل .
لقد أعرب اليمنيون الذين تحدثت إليهم عن فخرهم بالاعتراف الدولي الذي جلبته لهم جائزة نوبل بعد سنوات من ربطهم بتنظيم القاعدة.
وقالت سيدة التقيت بها إنه فخر لليمن ولكل النساء لأن الجائزة ركزت على النساء .

أما اسماعيل المؤيد، وهو طالب في العشرينات من عمره يدرس اللغة الانجليزية في جامعة صنعاء، فقال إنه يشعر بأن فوز كرمان بالجائزة قد منح وجها جديدا لليمن.
وأضاف لن ينظر إلينا باعتبارنا أناس أشرار بعد الآن .

لكن هناك نظرة مختلفة لكرمان على الرغم من أن كل شخص تقريبا، بمن فيهم العديد من أنصارالرئيس علي عبد الله صالح، سعداء بحصولها على الجائزة.
ويرى أحد المتظاهرين في الميدان أنها تمتلك شخصية قوية، لكنها تفتقر إلى المبادىء الأساسية للقيادة .

وأضاف قائلا إنها تفعل الاشياء في الغالب بالطريقة التي تريد ولا تستمع إلى آراء الآخرين. إنها دكتاتورية تدعو إلى الحرية .
بينما قالت امرأة أخرى طلبت عدم الكشف عن اسمها نأمل أن تتمكن من تغيير أسلوبها في العمل .

وأضافت إنها عدوانية جدا، لكنها يجب أن تتحول الآن إلى نموذج للبلاد
.
لكن عامة اليمنيين خارج ميدان التغيير كانوا يواصلون كفاحهم للحصول على لقمة العيش في بلد من أفقر الدول العربية، ينحدر نحو المزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وقال لي علي، وهو سائق سيارة أجرة كان يملك شركة سياحية، أنا فخور لان امرأة يمنية حصلت على هذه الجائزة، لكن هذا الأمر لن يغير الحقائق على أرض الواقع .
وأضاف الأعمال التجارية متوقفة ونحن نريد الاستمرار في حياتنا .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com