قال البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الاثنين، إن "غرباء اندسوا" فى مسيرة الأقباط أمس الأحد هم الذى أشعلوا المواجهات التى جرت مساء الأحد بين هؤلاء المتظاهرين وقوات الأمن، مخلفة 24 قتيلا على الأقل ونحو 200 جريح معظمهم من الأقباط.
وجاء فى بيان للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية الذى عقد الاثنين برئاسة البابا شنودة، أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن البابا "ألمح إلى أن غرباء اندسوا على المسيرة وارتكبوا هذه الجرائم التى ألصقت بالأقباط".
وأكد المجمع المقدس فى بيانه أن "الكنيسة روعت لما حدث بالأمس إمام مبنى ماسبيرو والذى تسبب فى استشهاد 24 شخصا وإصابة 200 جريح والذين خرجوا فى مسيرة سلمية للتعبير عن مشكلاتهم".
وأوضح بيان الكنيسة بعد اجتماع البابا وسبعين أسقفا أن "الإيمان المسيحى يرفض العنف"، وألمح إلى أن "غرباء اندسوا على المسيرة وارتكبوا هذه الجرائم التى ألصقت بالأقباط".
وقال إن "الأقباط لهم مشاكل تتكرر دون محاسبة المعتدين ودون أعمال القانون أو وضع حلول جذرية لتلك المشاكل". وطلب بيان المجمع من الأقباط "الصوم ثلاثة أيام اعتبارا من الغد ليحل السلام فى مصر".
ويشكو الأقباط الذين يمثلون ما بين 6 إلى 10% من سكان مصر من تعرضهم للتمييز والتهميش ومن القيود المفروضة على بناء الكنائس. وقد تعرضوا لعدة اعتداءات أكبرها الاعتداء الذى استهدف كنيسة القديسين فى الإسكندرية ليلة رأس السنة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com