فى الاحتفال بذكرى أكتوبر : تذكر دماء المسلمين والمسيحين التى اختلطت برمال سيناء يوأد روح الفتنة والتعصب

ميرفت عياد | 2011-10-10 00:00:00

حرب أكتوبر ضربت أمثلة رائعة فى البطولة والفداء والوحدة الوطنية

الثورة أعادت للشعب كرامته التي أهدرت من خلال الظلم والفساد

جيل أكتوبر حرر مصر من اليهود وجيل يناير حررها من الفساد والدكتاتورية والنهب

كتب : ميرفت عياد

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبرالمجيدة فى بميدان عابدين وقد شارك فيها د.عماد أبو غازى وزير الثقافة و الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث تضمنت هذه الاحتفاليه ندوة تقع عنوان "أكتوبر تكتيكيا و استراتيجيا" شارك فيها اللواء والخبير الاستراتيجى طلعت مسلم واللواء عمر الدويلى واللواء وئام سالم الذين تحدثوا انتصارات حرب اكتوبر وتاثير الوحدة الوطنية فى احراز النصر

الشعب والجيش يداً واحدة

وفى البداية تحدث اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى حيث اكد أن الشعب المصرى أعلن إرادته برفض الهزيمة، وطالب باستعادة إرادتنا وفرضها على العدو ، مشيرا الى ان حرب اكتوبر علمت الشعب المصري التوحد وأن يكونوا يداً واحدة حتي تتحرر مصر من العدوان والاحتلال الإسرائيلي فكان الشعب والجيش يداً واحدة حتي تحررت مصر وهذا ما حدث فى ثورة 25 يناير حيث قامت القوات المسلحة في حماية الثورة واستمرارها والحفاظ عليها

البطولة والفداء والوحدة الوطنية

بينما أكد عبد العزيز موافى "ضابط بسلاح المدفعية" أن أعظم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر أن الدم الذى سال على أرض سيناء كان دماً مصرياً وليس دماً مسلماًَ أو مسيحياً فقط ، مؤكدا على ان الأقباط كان لهم دور كبير فى الحياة السياسية وفى جميع الحروب التى مرت بها مصر وخاصة فى حرب أكتوبر 1973 التى ضربت أمثلة رائعة فى البطولة والفداء والتحدى، ورسمت صورة واضحة وحقيقية للوحدة الوطنية، التى يتمتع بها أبناء الوطن، فقد سطر أبناء مصر الأبرار، مسلمين ومسيحيين، أروع ملحمة فدائية فى تاريخنا الحديث، وكم ونحن الآن فى أشد الحاجة لتأكيد روح الاخاء والمحبة مع الاحتفال بذكرى النصر العظيم لنستلهم من هذه الروح ما يعنينا على وأد الفتنة والتعصب

استعادة الكرامة المصرية

ويوافقه الراى اللواء عمر الدويلى أن معركة السادس من أكتوبر هى نتاج تعاون مشترك بين كل الأسلحة التى ضمها الجيش، مضيفاً أنه فى تقرير عن أنتصار أكتوبر لم يعطوا القوات الجوية درجة ممتازة بل كان سلاح المهندسين هو السلاح الأول فى هذا التقييم، وهذا خلاف ما يشاع ، مؤكدا على ان ذكري حرب أكتوبر هذا العام لها طابع خاص لأن الشعب المصري يشعر بروح أكتوبر التي استعادت الكرامة المصرية وأعادت تحرير الأراضى المصرية ، كما ان الثورة أعادت للشعب كرامته التي أهدرت من خلال الظلم والفساد وانتشار الأمراض الخطيرة والفقر والبطالة وغياب العدالة الاجتماعية

التقدم والرخاء والحرية

بينما إسماعيل بيومى إلى مشاركته فى نصب الكبارى على القناة لعبور الدبابات والمدرعات مع قوات الجيش المصرى شرق القنال وتم الاشتباك مع العدو فى أكثر من منطقة حتى أصيب يوم 7 أكتوبر بشظية فى وجهه أثر إطلاق نيران العدو بكثافة عليه وزملائه، مؤكدا على إن جيل أكتوبر حرر مصر من اليهود الذين دنسوا مصر واحتلوا سيناء لفترة طويلة وجيل يناير هو الذي حرر مصر من الفساد والدكتاتورية والنهب الممنهج الذي مارسه رجال الحكم السابق في كل مكان في مصر ، مطالبا الشباب بالتمسك بثوابت الثورة لترسيخ ديمقراطية سلمية علي أساس من التقدم والرخاء والحرية والعدالة الاجتماعيةومواجهة أي محاولة للعودة للفساد والدكتاتورية من خلال بقايا النظام

الفعاليات الفنية والثقافية

وقد تضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات الفنية والثقافية منها القاء مجموعة من الاشعار لشعراء المقاومة من مدن القناة ،كما قدمت فرقة موسيقى الجيش مجموعة من الأغانى الوطنية التى الهبت مشاعر الجماهير وأضفت على الاحتفالية جواً وطنياً مشبعاً بروح الانتصار ، هذا وقدم فريق كورال أطفال زينهم عرضاً فنياً، أعقبه عرضاً موسيقياً لفرقةالهيئة العامة لقصور الثقافة لأغانى الاطفال وأختتم الحفل بعرض فنى للفرقة المصرية للموسيقى بقيادة الفنان أحمد ابراهيم، كم اقيم معرض كتب لاصدارات الهيئة ، ومعرض للصور الفوتوغرافية عن حرب أكتوبر ،كما شاركت الادارة العامة للفنون التشكيلية بأعمال فنية وجداريات بارزة استلهمت اجواء النصر ومعانى التضحية والفداء