كتب: عماد توماس
أكد قياديون بالحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، على أهمية الاستمرار في النضال من أجل تحقيق باقي أهداف الثورة وشعاراتها، وخاصةً العدالة الاجتماعية، وطالبوا في مؤتمر جماهيري بمنطقة "كوم غراب" بـ"مصر القديمة" عُقد مساء الجمعة 30 سبتمبر، بإنهاء حالة الطوارئ، وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام القائمة، وتعديل موازنة الدولة بما يدعم خطط تنمية المناطق الفقيرة.
تحدَّث في المؤتمر كل من: "زياد العليمي"- عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، وعضو الهيئة العليا للحزب- و"رائد سلامة"- عضو الهيئة العليا واللجنة الاقتصادية بالحزب- و"سيد عبدالراضي"- القيادي النقابي والعمالي- و"هشام إمبابي"- القيادي بالحزب، وعضو لجنة الانتخابات بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على شهداء ثورة 25 يناير، ورحبت القيادات الشعبية المحلية بالمتحدثين من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وطالبوهم بالتواصل المستمر مع جمهور المنطقة.
وأكَّد "زياد العليمي"، في كلمة نارية قاطعها الجمهور بالتصفيق عدة مرات، أن الشعب المصري لن يقبل أن تُسرق ثورته، ولن يرضى بأقل من تحقيق شعاراتها، المتمثلة في "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، وتحويلها إلى سياسات واقعية. وقال: إنه اختار الانضمام للحزب المصري بسبب سياساته المنحازة لأغلبية الشعب، ورموزه التي عرفها منذ سنوات معارضة لنظام "مبارك"، مشيرًا إلى أن العشرات منهم قد دفعوا ثمن هذه المعارضة في سجون ومعتقلات العهد البائد.
وتحدَّث "رائد سلامة" عن الرؤية الاقتصادية للحزب، مشيرًا إلى أن لديه خطط واضحة لتمويل الخدمات، متمثلة في: إنهاء الإهدار الحكومي، ووضع حد أقصى للأجور، وضرائب تصاعدية على الدخل. وهاجم "سلامة" سياسات عهد "مبارك"، معريًا الفساد الذي شاب عمليات الخصخصة، ومؤكدًا على ضرورة تنمية القطاع الصناعي، ووضع سياسات لمواجهة ظاهرة البطالة.
وأوضح "سيد عبدالراضي"- القائد العمالي والنقابي السابق بمصنع الحديد والصلب- أن قيم الثورة تعيد إحياء أخلاق الشعب المصري التي أماتها النظام السابق على مدى (30) عامًا، مشددًا على أنه مستمر في خطه الذي انتهجه منذ سنوات طويلة، والمتمثل في: الدفاع عن الفقراء، والقطاع العام، وحقوق الشعب، والديمقراطية. مؤكدًا أنه سيدافع عن حقوق الشعب من خلال الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، باعتباره حزبًا نشأ من رحم الثورة التي شارك فيها منذ أيامها الأولى.
وفي نهاية المؤتمر، أشار "هشام إمبابي"- القيادي بالحزب- إلى أن الحزب يؤمن بالديمقراطية وينتهجها داخليًا، موضحًا أن قوائم الحزب الانتخابية تخلو تمامًا من فلول الحزب الوطني المنحل، وأن الحزب ينتهج الوسطية فيما يتعلق بالقضايا الدينية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com