كتب: عماد توماس
قال د. "عماد جاد"- عضو لجنة التيسير بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: إن هناك عددًا من الإشكاليات التي تعوق مشاركة الأقليات، وخاصةً الأقباط، في الحياة السياسية، منها: الصورة النمطية التي تنتشر في المجتمع تجاه المعيار الديني، والصور النمطية المتعلقة بحرية الرأي والاعتقاد، مشيرًا إلى أن المجتمع يسير نحو اتجاه ديني واحد ويرفض تمامًا الإتجاه الآخر. واستشهد بقول المرشد السابق للإخوان المسلمين بأن المسلم الماليزي أقرب له من المسيحي المصري، وأن المسيحي قد يشكل خطرًا على المجتمع في حالة الحرب مع دولة مسيحية!! مؤكدًا أنه لم يجد أساسًا لهذه النظرة النمطية؛ لأنه لم يجد قبطيًا واحدًا متهمًا في قضايا تجسس.
وأشار "جاد" إلى خطورة تديين الانتخابات كما حدث في الاستفتاء، لافتًا إلى أن القانون رغم أنه يمنع الشعارات الدينية وقيام أحزاب على أساس ديني، إلا أن هناك أحزابًا دينية تابعة للجماعة الإسلامية والسلفيين، وتقوم باستخدام دور العبادة في الانتخابت. معبرًا عن قلقه من تراجع "النخوة" في المجتمع نتيجة للانفلات الأمني المقصود في بعض الأحيان، على حد تعبيره.
وأوضح "جاد"- خلال كلمته بمؤتمر "من أجل انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة"، والذي نظَّمته الجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية- أن من ضمن التحديات التي تواجه العملية الانتخابية: التمويلات الأجنبية، والتمويل، وشراء الأصوات، ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية، خاصةً في ظل رفض المجلس العسكري للرقابة الدولية. مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع هذه التحديات من خلال: الحسم مع استخدام الشعارات الدينية، ورقابة الانتخابات، وضمان توفير عنصر الأمن.
مشاركة المرأة السياسية
وتحدَّثت د. "عفاف مرعي" عن تاريخ المشاركة السياسية للمرأة المصرية، بدايةً من حصولها على حقوقها السياسية عام 1956، ودخولها البرلمان في انتخابات 1957، وانتخابات 1979 التي خصص فيها (30) مقعدًا للمرأة، ثم انتخابات 86 و95. مؤكِّدة أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه المرأة في الانتخابات القادمة، تتمثل في: عدم وجود قانون يعزِّز دور المرأة في المشاركة السياسية، واتساع تقسيم الدوائر مما يحد من مشاركة المرأة، وانعدام الأمن وانتشار الفوضى وأعمال البلطجة، بالإضافة إلى التحديات المجتمعية النابعة من تقسيم الأدوار المجتمعية، والثقافة السائدة، وسطوة رأس المال.
مشاركة العمال السياسية
وأكَّد "ناجي رشاد"- عامل- أن الانتخابات القادمة ستكون مغايرة عن أي انتخابات سابقة، كون "أمن الدولة" لن يكون له اليد العليا في إجراءاتها، بالإضافة إلى الصراعات بين القوى السياسية والإسلام السياسي، وعدم توافر الأمن والأمان للناخب، وتشرذم الحركة العمالية المصرية.
مشاركة الشباب السياسية
وقال "خالد تليمية"- أحد ممثلي شباب الثورة-: إن أهم التحديات التي تواجه الشباب في الانتخابات القادمة هو قانون الأحزاب الذي يعيق التعددية الحزبية، وكون الشباب في أواخر القوائم الحزبية. موضحًا أنه رغم تقليل سن مشاركة الشباب إلى (25) سنة، إلا أن الأحزاب عمليًا لا تقبل ترشيح الشباب. واقترح عدة خطوات لمواجهة هذه التحديات، منها عمل قائمة مستقلة لائتلاف شباب الثورة، أو مقاطعة الانتخابات.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com