ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أسقف الأقصر: لن أتردد في التصويت لمسلم إن رأيته مناسبا للرئاسة

| 2011-09-28 16:16:17

 رأى رئيس أساقفة الأقباط الكاثوليك في الأقصر المطران يوهانس زكريا أن "أحزاب جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين هي الأفضل تنظيما، والتي ستكون على الأرجح قادرة على كسب عدد لا بأس به من الأصوات". من ناحية أخرى "فصوت أولئك الذين يرغبون بنظام ديمقراطي حقيقي يحترم حقوق الجميع قوي بما فيه الكفاية".

هذا وقد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر منذ سقوط نظام مبارك، أنه ستجري في الثامن والعشرين من تشرين الثاني المقبل انتخابات مجلس الشعب في البلاد، بينما ستجري انتخابات مجلس الشورى في 29 كانون الثاني 2012 وسيكون الاجتماع الأول للمجلسين في آذار من العام المقبل.

وفي تصريحات لوكالة "فيديس" الفاتيكانية للأنباء أوضح الأسقف المصري أنه "علينا أن نضع في اعتبارنا أنه منذ قيام ثورة عبد الناصر عام 1952 وحتى الآن، حكم مصر نظام عسكري لم يُعدّ المجتمع للديمقراطية"، مشيرا الى أن "النظام القديم خلق مواطنا مطيعا يأكل ويعمل ويتزوج، لكن عليه ألا يفكر، لذلك يمكن إدراك سبب الأهمية الكبرى للهوية الدينية لدى المصريين، وحتى على الصعيد السياسي لأنها الوحيدة التي يعرفونها".

وأشار أسقف الأقصر إلى أن "المشكلة الرئيسة في مصر هي الجهل السياسي، والذي يؤدي إلى ربط كل شيء بدلالة دينية، وهذه الحقيقة تنطبق سواء على المسيحيين أم المسلمين فنحن جميعا بحاجة إلى النضج السياسي، فعلى سبيل المثال هنا في الأبرشية نحن نعمل بجد لتعزيز الوعي النقدي والمسؤول لدى المؤمنين".

وفي السياق ذاته روى المطران زكريا أنه "في اجتماع عقد مؤخرا مع مجموعة من الشباب، أدهشتهم عندما أكدّت لهم أنه إن كان هناك شخص مسلم مرشح لمنصب عام مهم، أشعر بأنه مناسب حقا، فلن أتردد عن التصويت له، وذلك لأنني لا أنظر إلى دين المرشحين بل إلى ميزاتهم البشرية والسياسية، الأمر الذي أدى إلى إثارة غضب الشباب من جراء تصريحاتي". وأردف "قلت لهم أنه في السياسة لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى دين المرشح بل إلى مقترحاته حول قضايا مهمة كالتنمية الاقتصادية".

ونوه الأسقف القبطي بأن "للجانب الاقتصادي تأثير قوي هنا في الأقصر، لأن انهيار السياحة أدى إلى معاناة الناس، ولهذا السبب ارتفعت معدلات الجريمة، لأن الناس جائعة، يُضاف إلى هذا اليأس دور بعض أعضاء النظام القديم الذين يؤججون النار ويشجعون أكثر الناس يأسا على ارتكاب أعمال إجرامية أو إرهابية".
وختم بالقول: إن "التحول الديمقراطي المصري يثير المخاوف أيضا لدى بعض البلدان المجاورة، وذلك لأن مصر الديمقراطية ستكون نموذجا لشعوبهم".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com