ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

سليمان شفيق: لا يمكن التصويت على الإيمان وكلنا أتباع حزب الله

تريزا سمير | 2011-09-28 00:00:00

 كتبت: تريزة سمير

قال "سليمان شفيق" الصحفي والكاتب بجريدة وطني؛ أن مصطلح الخلافات الطائفية أسمى بكثير من مصطلح فتنة طائفية.


أوضح شفيق في ورشة العمل التي أقامها مركز "رؤية" للدراسات الإعلامية، حول مبادرة القضاء على إعلام الفتنة الطائفية، أن الضمير نداء داخلي، له ثلاثة أنواع؛ فهناك الضمير العام المتفق عليه من خلال الأديان، والضمير الخاص (العرف، المباديء) فهي تختلف من بيئة إلى أخرى، والضمير المهني، الذي يجب أن يكون متيقظًا في الصحافة حيث لا توجد محاسبة عند استخدام الصحفي لمسميات أو وصف لأشخاص بناء على تصنيف ديني، وكل هذا من يؤدي توتر الأمور، وهذا نوع من الإعلام يؤدي إلى خلافات طائفية كثيرة، مؤكدًا على أهمية الالتزام بميثاق الشرف الصحفي والإعلامي لنقل الرسالة إلى المواطنين ، وأن الرسالة الإعلامية ليست فقط التي تصل من خلال الصحف أو التليفزيون، لكنها يمكن أن توجه من المسجد أو الكنيسة أو أي مكان يوجه الأفراد.


ورفض شفيق أن يكتب صحفي بصفته مسيحيًا أو مسلمًا، زملكاويًا أو أهلاويًا، حتى لا نصل إلى الاحتقان المجتمعي الديني أو النوعي، أو العرقي، مبديًا تخوفه من خلط الدين بالسياسة، فالدين يدخل في كل شيء ولكن صعب أن يتحول إلى أيدولوجية، رافضا مسمى "حزب الله" فكلنا حزب الله، متوقعًا أن تدفع الأحزاب الدينية الثمن غاليًا، فكل منا له مرجعيته الدينية سواء يصلي أو لا، ولكن الدين منزه عن التصويت، فالسياسة شيء عظيم، ولكن الدين نبيل، والدين لايحتمل الخطأ على عكس السياسة.


وأبدى شفيق تخوفه على مصير مصر، أن تصبح كأوروبا، التي ارتفع بها معدل الإلحاد عندما خاب أمل المسيحيين فيمن يمثلهم، فالله مطلق ولكن السياسة نسبية، فأي شيء يطرح للتصويت فيه نسبة من الخطأ، والإيمان لا يمكن التصويت عليه.


فيما أبدى تفاؤله لمستقبل هذا الجيل من الشباب مؤكدًا أنه أسعد من جيله، وأكثر أحترامًا، وأن التكنولوجيا كان لها أثر كبير على تشكيل وعي الجيل الذي قام بالتغيير الحقيقي في مصر.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com