تتواصل، على مسرح (السلام )، في العاصمة المصرية القاهرة، عروض مسرحية (في إيه يا مصر)، من تأليف وأشعار سراج الدين عبدالقادر، وبطولة طارق الدسوقي ومحمد رمضان وراندا البحيري. ومن فكرة وإخراج ياسر صادق،.
يحاول هذا العرض المسرحي، كشف خبايا الفتنة الطائفية للوقوف على أسبابها، وكشف أسرارها. ويقول المخرج ياسر صادق، حول موضوعة المسرحية: (فكرة العمل انبعثت داخلي منذ أحداث كنيسة إمبابة، حيث تولّد لديّ إحساس بالرعب؛ لأني اكتشفت أن القتلى من الجانبين.. وانطلاقا من إيماني بضرورة أن يكون للفن دور فعال، بدأت أفكر لماذا لا نقدّم عملاً نظهر فيه السبب الرئيسي لتلك الفتنة، خاصة أن لها جذورًا من داخل مصر تحت الرماد، متمثلة في الجهل والجوع وعدم المساواة والتفرقة، والتي أراها الأسباب الرئيسية وراء الاحتقان الطائفي).
صراع عائلتين
تدور أحداث المسرحية حول عائلتين من عائلات مصر القديمة؛ عائلة مسلمة وأخرى مسيحية، تسكنان منزلين متجاورين، فالأسرة المسلمة لديها ابنة تدعى مريم، وتجسدها الفنانة راندا البحيري، والعائلة المسيحية لديها ولد يدعى سامي، ويجسده الفنان محمد رمضان، وتشاء الأقدار أن يكونا إخوة في الرضاعة، خاصة أن مسألة الأخوة في الرضاعة قائمة في كل الديانات، ويكبر الاثنان ويدخلان كلية الطب وقد توطدت العلاقة الجميلة بينهما، لدرجة أن مريم تخطب لأخيها في الرضاعة سامي، زميلتها المسيحية، إلا أنهما يصطدمان في الجامعة بجماعة متشددة ترفض علاقة الأخوة بينهما.
وتتصاعد المشاكل بين الطلبة المسلمين والمسيحيين بالجامعة، ويتدخل أستاذ الجامعة (مراد) والذي يجسده الفنان طارق الدسوقي، وينجح في إزالة الخلاف بينهما، ومن ثم ينصرف الطلبة جميعاً، ولكن يحدث احتقان أكبر في الشارع وينفجر الجامع والكنسية..
وبين ضرب وقتل تلجأ الطائفتان إلى أستاذ الجامعة الذي يأخذهما إلى منزله ليجدوا لديه مجمع أديان يتمثل في لوحة كبيرة، تضم رموز العلم والفن والفراعنة والشيوعيين، وهي كناية عن الدولة المدنية، ويؤكد الفنان طارق الدسوقي أن مسرحية "في إيه يا مصر" من أهم وأخطر الأعمال الفنية التي ناقشت قضية الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، حيث أكدت على أهمية الوحدة الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com