ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الهامى الميرغنى: انتخابات نقابات "العدد فى الليمون" ستأتى بالإخوان أو فلول النظام

عماد توماس | 2011-09-20 10:26:37

 • شريف هلالي : يمكن ان نطلق على هذا العام عام النقابات المهنية بامتياز
• سيد عبد الغنى: عندما اكتشف النظام البائد دور النقابات قام بتقليم أظافرها مثل الاحزاب.
• الهامى الميرغنى : مستقبل النقابات فى مصر بعد ثورة 25 يناير يعتمد على اصدار قانون الحريات النقابية.


كتب: عماد توماس

نظمت "المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان"، ورشتى عمل حول مستقبل النقابات المهنية بعد ثورة 25 يناير ، في اطار المشروع الذي تنفذه المؤسسة حول دور النقابات المهنية وإعداد جيل جديد من النقابيين ، بالتعاون مع مبادرة الشراكة من أجل الشرق الأوسط.
وذلك مساء أمس الإثنين بمقر جمعية الصعيد للتربية والتنمية بغمرة.

ناقشت الورشة الأولى مستقبل النقابات المهنية بعد ثورة 25 يناير , من خلال ورقة أعدها الباحث والناشط النقابي "الهامي الميرغني" حول الموضوع ، ورأس الجلسة الاستاذ "سيد عبد الغني"، عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب ، وناقشت ورشة العمل الثانية ورقة عمل أعدها الأستاذ "سعيد شعيب"، مدير مركز صحفيون متحدون حول "دور التعدد النقابي في تطور الصحافة والإعلام" ، ورأس الجلسة "محمد بسيوني" الكاتب الصحفي.

مستقبل النقابات المهنية بعد ثورة 25 يناير
فى البدايه، قال "شريف هلالي"، المدير التنفيذي للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان ، أن النقابات المهنية فى هذا الوقت بعد ثورة 25 يناير تعيش أفضل حالاتها، فبعد جمود العمل النقابى الذى استمر لمدة عقدين طويلين بسبب صدور القانون 100 لسنة 1993 وتعديلاته.
واكد "هلالى"، أننا يمكن ان نطلق على هذا العام عام النقابات المهنية بامتياز اذ اجريت فيه 8 نقابات مهنية حتى الىن النتخاباتها مثل: نقابة التشكيليين، الممثلين، السينمائيين، الموسيقيين، الصيادلة، المعلمين، مصممى الفنون التطبيقية، وهناك نقابات حددت مواعيد اجراء انتخاباتها قبل نهاية العام مثل : الصحفيين، المحامين، الاطباء، أطباء الأسنانن المهندسين.

وحدد "هلالى"، عدد من التحديات التى تواجه هذه النقابات وعليها وضع حلول لها من اهمها:
التعامل مع الأجيال الشابة داخل تلك النقابات وتوفير فرص عمل لأعضاء هذه النقابات.
محدودية موارد عدد من هذه النقابات حتى وصل الأمر إلى صعوبة صرف معاشات أعضائها.
كيفية حل الصراع بين الجانب السياسى والحزبى والمهنى داخل النقابات المهنية.
تطوير أداء المهن نفسها ذاتها، وحل مشكلة ضعف الأداء المهنى لاعضاء كثير من النقابات.

النقابات وصناعة التغيير
من جانبه، قال الاستاذ "سيد عبد الغني"، عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، أن النقابات المهنية فى مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير، كان لها دور حيوى فى صناعة التغيير رغم الضغوط التى كانت تفرض عليها من حصار من خلال قانون رقم (100) بشروطه التعجيزية التى كانت تحول دون انعقاد جمعية عمومية او انتخابات، وعندما اكتشف النظام البائد دور النقابات قام بتقليم أظافرها مثل الاحزاب.

أهداف النقابات
اما القيادى اليسارى "الهامي الميرغني"، فاختلف مع "عبد الغنى"، فى انه لم توجد نقابات حقيقية سواء قبل أو بعد ثورة 25 يناير، موضحًا اهداف النقابات فى العالم فى كونها تدافع عن الحق فى العمل وتوسيع وخلق فرص العمل، المشاركة فى خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التعاون مع المنظمات الجماهيرية والغير حكومية لفرض السياسيات الاجتماعية التى ترعى مصالح أصحاب الأجور خاصة فى حقوق الاسكان والعلا والتعليم، العمل على زيادة القدرة الشرائية للاجور والمعاشات وتعويض البطالة، والحق فى المفاوضة الجماعية وحمايتها من أى تحكم اجبارى، ومشروعية استخدام وسائل الكفاح الجماعية للعمال وعلى رأسها الاضراب عن العمل.

وأشار "الميرغنى"، الى سيطرة جماعة "الاخوان المسلمون"، على انتخابات نقابتى "الصيدلة" و "المعلمين" ، فانتخابات الصيادلة شارك فيها 13% من الجمعية العمومية فقط، متوقعا استمرار نجاحهم فى انتخابات نقابات الاطباء والمهندسين، موضحًا أن انتخابات العدد فى الليمون ستأتى بالاخوان او فلول النظام.

وحدد "الميرغنى"، مظاهر الخلل الهيكلى فى النقابات فى خلط المصالح بما يشل الفاعلية النقابية فالمهنى الأجير وصاحب العمل والاستشارى كلهم أعضاء فى نقابة واحدة رغم اختلاف مصالحهم. بالاضافة الى التمثيل الجغرافى على مستوى المحافظات فمحافظة القاهرة التى تضم اكثر من 12 مليون مواطن تعد نقابة فرعية مثلها مثل محافظة "مرسى مطروح".
وشدّد "الميرغنى"، على ان مستقبل النقابات فى مصر بعد ثورة 25 يناير يعتمد على اصدار قانون الحريات النقابية، الذى مازال المجلس العسكرى يرفض اصداره.

واكد "الميرغنى"، على أننا لسنا بحاجة لتحرير النقابات المهنية او النقابات العمالية ولكننا بحاجة لانتزاع الحريات النقابية التى تحقق مصالح الجميع وتزول فيها الفروق المصطنعة بين العمال والمهنيين. فاذا كانت الحرية والكرامة الانسانية هى جزء رئيسى من مطالب ثورة مصر فواجبنا بناء نقابات مهنية مستقلة كخطوة على طريق الحرية.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com