ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المشاركين فى احتفالية الكنيسة الأسقفية : يجب الخروج من شعار يحيا الهلال مع الصليب إلى الوحدة الوطنية المعاشة واللقاءت الثقافية تطفئ جمر نار الطائفية

ميرفت عياد | 2011-09-20 10:19:19

 الشاعر محمد كشيك : الشخصية المصرية اتسمت بروح المحبة والتسامح وقبول التنوع والتعدد
د. منير حنا : يتمنى لمصر ان تكون دولة مدنية حديثة يتمتع ابنائها بالمساواه امام القانون

كتبت: ميرفت عياد

اقامت الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الأسقفية للخدمات الإجتماعية بكنيسة الأسقفية بالزمالك احتفالية كبرى لافتتاح معرض فنى نتاج ورشة تنمية المهارات اليدوية التى تعد اولى فعاليات بروتكول التعاون الثقافى بين الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن ومؤسسة الرعاية الأسقفية للخدمات الإجتماعية برئاسة نيافة د. منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا وذلك بهدف ارثاء روح المواطنة وقبول الاخر ، و تنمية الحس الثقافى والفنى لدي المواطنيين وتشجيع الإبداع بين الشباب وادماجهم فى انشطة مجتمعية وثقافية من شأنها ان تذيب جميع التوترات التى تحدث من حين الى اخر بين عنصرى الامة ، وعلى هامش الاحتفال قام د. منير حنا بإهداء شهادات تقدير لكل المشاركين فى الدورة من المشرفين والوراد ، كما عقدت ندوة تقع تحت عنوان "دول مدنية...وطن واحد" شارك فيها كل من الشاعر محمد كشيك د. منير حنا أنيس

وحدة المصريين

وفى البداية اوضح الشاعر محمد كشيك أن الشخصية المصرية تشكلت عبر التاريخ واتسمت بملامح رئيسية لا يمكن اغفالها ولعل اهمها روح المحبة والتسامح وقبول التنوع والتعدد ، والقارئ لكتاب التاريخ سيجد بين دفتيه العديد من المواقف التى تدل على وحدة المصريين ، ولعل هذه الوحدة تجلت باعلى صورها فى ثورة 25 يناير حيث اتح الهلال مع الصليب لاسقاط الظلم والفساد وهذه الوحدة كانت سر نجاح المصريين فى ثورتهم السلمية التى تعد اعظم ثورة فى التاريخ الحديث

وطن واحد

بينما عبر د. منير حنا أنيس عن كامل سعادته بالتعاون والالفه والمحبة التى كانت تجمع الشباب المصرى من كلا الديانتين خلال فترة الورشة ، مؤكدا على اهمية تلك الروج الايجابية فى بناء مصر لاننا جميعاً نعيش فى وطن واحد ولا يستطيع أحد أن يبنى مصر إلا أبنائها وهذا لن يتحقق الا بالوحدة الوطنية القائمة بين المسلمين والمسيحيين منذ 14 قرناً والتى لا يمكن أن تتأثر بـ 30 سنة ماضية حاول نظام الحكم السابق شق وحدة المصريين لتحقيق مأربه الشخصية ، وفى نهاية كلمته تمنى ان يرى مصر دولة مدنية حديثة متقدمة يتمتع فيها ابنائها بالمساواه امام القانون لان الدولة المدنية هى الدولة التى تضمن لابنائها ان يسود فيها القانون على الجميع دون تمييز بسبب لون أو عرق أو دين

جمر النار الطائفية

وقامت جريدة الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض المشاركين فى الورشة الذين اجمعوا عن اهمية تلك اللقاءت الثقافية والفنية بين المسلمين والمسيحين لتكون بمثابة المياه التى تطفئ جمر نار الطائفية الذى حاول النظام السابق ان يضعه على العلاقة بين المسلمين والمسيحين مستغلا بعض الافكار المتشددة التى لا تمت للمجتمع والشعب المصرى فى تأجيج مشاعر الاختلاف والفرقة وعدم قبول الاخر ، مؤكدين على اهمية ان تضع الحكومة الحالية مشروع قومى يلتف حوله جميع المصريين ، لان هذا هو السبيل الى نبذ روح الفرقة او العداء التى توجد لدى البعض ، لان الايادى المختلفة التى تتشابك وتتعاون من اجل اتمام عمل لايمكن ان تتعارض مع بعضها البعض .

الالفه والترابط والمحبة

هذا فى حين اعرب احد المسلمين عن مدى الالفه والترابط والمحبة التى وجدها فى هذه الورشة بين الاخوة المسلمين والمسيحين الى الدرجة التى ذابت فيها الفروق وتناسى الجميع ما ينتمون اليه من ديانه وانطلقوا فى اعمالهم اليدويه يجودون فيها حتى تخرج بالشكل المطلوب يتعاونون ويتحابون من اجل انجاح ورشة تنمية المهارات اليدوية ، متمنيا ان تعاد تلك التجربة الناجحة فى العديد من الاماكن حتى يخرج كل من المسلمين والمسيحين من عزلتهم وتصبح كل مكان فى مصر نموذج لميدان التحرير الذى وحد المصريين ، متمنيا ان نخرج من شعارات يحيا الهلال مع الصليب الى الوحدة الوطنية المعاشة

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com