ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أردوغان يطمئن التونسيين بشأن الإسلاميين وينفي التعارض بين الإسلام والديمقراطية

france 24 | 2011-09-15 19:29:30

 قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل أمس الأربعاء إلى تونس، إن "الإسلام والديمقراطية لا يتعارضان" فيما يعد رسالة لطمانة القوى العلمانية المتخوفة من صعود الإسلاميين وحركة النهضة إلى الحكم. وتعد تونس المحطة الثانية من الجولة التي يقوم بها أردوغان في دول "الربيع العربي" وبدأها في مصر وسينهيها في ليبيا.

"التوجه التركي استراتيجي ويراعي مصالح وأمن المنطقة العربية والإسلامية"

اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته لتونس الخميس ان "الاسلام والديمقراطية لا يتعارضان"، وهي رسالة واضحة في بلد يستعد لخوض انتخابات يعتبر الاسلاميون الاوفر حظا للفوز بها، في 23 تشرين الاول/اكتوبر.

وصرح الزعيم الاسلامي المحافظ عقب محادثات مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي ان "الاسلام والديمقراطية لا يتعارضان. والمسلم قادر على قيادة الدولة بنجاح كبير".

واضاف اردوغان ان "نجاح العملية الانتخابية في تونس سيؤكد للعالم ان الديمقراطية والاسلام يمكن ان يسيرا معا" وذلك في حين تثير حركة النهضة الاسلامية التونسية مخاوف كبيرة في الاوساط العلمانية وبين المثقفين التونسيين.

وستنتخب تونس في 23 تشرين الاول/اكتوبر مجلسا تأسيسيا لصياغة دستور جديد بعد تسعة اشهر على الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي اثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة.

وتعتبر هذه الحركة التي حظرت وقمعت في عهد بن علي، وتعرب صراحة عن انتمائها الى النموذج الاسلامي المحافظ في تركيا، الاوفر حظا للفوز بالانتخابات. وحضر زعيمها راشد الغنوشي في مقدمة الحشد الذي كان في مطار تونس لاستقبال اردوغان الاربعاء.

وتثير شعبية النهضة مخاوف في الاوساط العلمانية والمثقفين التونسيين.

ويتوقع ان يتباحث اردوغان الخميس مع ابرز قادة الاحزاب السياسية وفي مقدمتهم حركة النهضة.

 

وقال المحلل فيصل الشريف ان "تركيا دولة من العيار الثقيل وربما ليس بريئا ان ياتي اردوغان الى تونس قبل شهر من الانتخابات وان يوجه رسالة مطمئنة الى الراي العام مفادها ان لا تخشوا النهضة".

واضاف الشريف ان "انقرة تلعب منذ فترة دور عراب الدول العربية في موقف عززه موقفها من اسرائيل".

وفعلا جدد اردوغان عقب لقائه مع قائد السبسي تحذيراته لاسرائيل.

وقال انه "لن يكون بوسع اسرائيل ان تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط وسترون سفنا حربية تركية في هذا البحر".

وتابع ان "العلاقات مع اسرائيل لن تعود الى طبيعتها طالما انها لم تعتذر عن الهجوم على الاسطول ولم تعوض عائلات الشهداء ولم ترفع الحصار عن غزة".

وقد اسفر هجوم فرقة كومندوس اسرائيلية على سفينة تركية ضمن اسطول كان ينقل مساعدات الى غزة الى مقتل 9 اتراك في 31 ايار/مايو 2010. لكن اسرائيل ترفض الاعتذار عن هذه العملية مثيرة غضب انقرة.

وقد وجه اردوغان من مصر التي كانت اول محطة في جولته، انتقادات شديدة الى اسرائيل مؤكدا ان الاعتراف بدولة فلسطينية امر "ضروري".

ويتوقع ان تكون هذه التصريحات موضع ترحيب في تونس حيث تثار القضية الفلسطينية بانتظام، وصادقت السلطات الانتقالية التونسية في تموز/يوليو على "ميثاق جمهوري" يحظر خصوصا اي تطبيع في العلاقات مع الدولة العبرية.

وعقب لقائه مع باجي قائد السبسي يجري رئيس الوزراء التركي محادثات مع الرئيس الموقت فؤاد المبزع ووزيري الخارجية والدفاع التونسيين.

ويفترض ان يوقع مع نهاية زيارته على معاهدة صداقة وتعاون للدفع بالعلاقات التجارية بين البلدين اللذين يربطهما اتفاق منطقة تبادل حر منذ 2004، وتجاوز حجم المبادلات بين تركيا وتونس مليار دولار حسب الارقام الرسمية.

ويتوجه اردوغان الجمعة الى ليبيا في اخر محطة من جولته في بلدان "الربيع العربي".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com