ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

صَلاة مُصَلـِّي والرد المهذب

عزمي إبراهيم | 2011-09-14 15:44:58

 بقلم: مهندس عزمي إبراهيم

بعـض من
صَلاة مُصَلـِّّي
اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً
اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم
اللهم أبلهم بالسرطان
اللهم جَمِّد الدماء في عروقهم
اللهم أجعلهم يتمنون الموت ولا يدركونه
اللهم أرنا فيهم عجائب مقدرتك
اللهم اهلكهم كما أهلكت عاد وثمود وقوم لوط
يا رب..يارب..يارب
امين امين امين
يارب العالمين
***
الـرَدُّ المُهـَذَّب
كما ذكرت في مؤخرة صلاتك يا مُصَلـِّي اللـه هو "رب العالمين" حقيقة هو رب العالمين من مشارق الأرض لمغاربها ومن شمالها لجنوبها.
اللـه خلق الناس جميعاً بأجناسهم وألوانهم وعقائـدهم وطوائـفهم منذ ملايين وملايين السنين، وليس منذ ألف وأربع مئة سنة فقط. وستستمر طبيعة الخلق والعطاء الإلهي للبشرية خليقته باختلاف أجناسها وألوانها وعقائدها وطوائفها، وإيمانها وكفرها (حسب مقاييس البشر) إلى أبد الآبدين. اللـه رب "الكـــــل"، وليس رب فئـة أو طائفة أو جماعة أو أمـَّة واحدة بعينها، وإلا ما كان ضيَّع وقتـه بخلـق غيرها، من قبـلها ومن بعـدها.. منـذ الأزل وإلى الأبـد.
واللـه أكبـر وأكـرم وأحكـم وأنـزه وأشـرف من أن يعتـني بفئـة أو طائفة أو أمـَّة واحـدة بعينها، ويهلك "جميـــــــــع" من خلقهم سابقاً في كل الأجيال من عهد آدم، من آمن بدين ومن لم يؤمن بدين. ومن سيخلقهم في كل الأجيال القادمة من الآن وحتى نهاية الخليقة في كل أنحاء الأرض من آمن بدين ومن لم يؤمن بدين. اللـه أكبـر وأكـرم وأحكـم وأنـزه وأشـرف من أن يهلك كل خليقتة السابقة واللاحقة ما عدا هذه الأمـَّـة المفضلة الدلـُّوعة المُدَلـَّـلة. وقد وُصِفَ اللـه في جميع الأجيال من جميع الأديـان والعقائـد بأنه إله خير ومحبة ورحمة وكامل بكمال الأبـُوَّة الإلهيـة لخليقتـه.. صُنـْع يديه.
فإذا كنت تظن يا مُصَلـِّي أن اللـه يستجيب لدعواتك هذه: دعوات الحقـد، والكـُره، والضغينة، وسوء النيـَّة المَشوبة بشوائب القلـب الحقـود وعصير الروح السوداء ونزيف النفـس المريضة الشريرة وإفرازات الرغبة السامة المقيتـة اللا إنسانية واللا دينية نحو ضرر البشـر... أي بشـر، مسيحيين ويهود ومسلمين شيعة وسنة وبهائيون وهندوس وبوذيين وغيرهم.. حتى الملحدين اللادينيين، وكلهم خليقـته وصُنـْع يديـه. إذا كنت تظن ذلك يا مُصَلـِّي فيحق لي أن أقول لك جهراً أنت جاهلٌ ومريض ومغرض، بل أنت بالتأكيد... كافـر بـه !! لأنك لا تعرف ولا تدرك ولا تؤمن بأبسط شيء في طبيعة اللـه. فاللـه الحي الحقيقي في عُرْف جميع العقائد والأديان وكما يعرفه من يؤمن به: إلــَهٌ سَمِحٌ مُحـِبٌ، رحيـمٌ غفـورٌ، حليـمٌ حكيـم
لا يحمل حقـداً ولا كـُرْهاً، ولا شـَرّاً ولا سـُمّاً ولا سيـفاً ولا خنجراً ولا بندقيـة ولا قنبـلة. ولا يطلب من خليقته: أتباعه وغير أتباعه، أن يحملوا حقـداً ولا كـُرْهاً، ولا شـَرّاً ولا سـُمّاً ولا سيـفاً ولا خنجراً ولا بندقيـة ولا قنبـلة. هذا هو اللـه الحق، القـوة السماوية الطاهـرة المقدسة كما تعرفه العقائد والأديان السماوية.
اللـه لن يسمع أيّاً من دعواتك المُلـَوَّثة بأمراض النفس الحَقود، إلا إذا كان إلـَهاً خاصاً بك وحـدك، خلقتـه أنت بخيالك الشيطاني الشرير، وطبيعته مثلك: كـارِه وحَقـود. وحاشا للــه الحـق أن يكون كـارِهاً وحَقـوداً لخليقتـه وصُنـْع يديــه.لأنــَّه: إلــَهٌ سَـمِحٌ مُحـِبٌ، رحيـمٌ غفـورٌ، حليـمٌ حكيـم

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com