ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

لماذا يغضب الأقباط؟!!

مدحت قلادة | 2011-09-14 14:24:13

بقلم: مدحت قلادة

 أكد الشيخ ياسر البرهامي رئيس جماعة الدعوة السلفية "لقناة دريم1" أن (المرأة المسيحية في مصر لها مطلق الحرية في ارتداء ملابسها التي تريدها ولكن بشرط ألا تكون هذه الملابس مثيرة للفتنة وأضاف البرهامي أن المسيحيين كفرة ولكن سيتم التعامل معهم كما أمرنا الإسلام ولن يتعرضوا للعنف).

أنا شخصياً (مش زعلان) وأقدر السلفيين جداً جداُ على الصراحة في كلماتهم عكس جماعات الأخوان الذين انطبق عليهم الآية (قبور مبيضة من الخارج وفي الداخل عظام نتنة) أما السلفيين فهم من الداخل والخارج أيضاً .

إن تصريح البرهامي يعكس مدى النرجسية وتضخم الذات التي تعاني منها تلك التيارات الإسلامية فهم يعتقدون أن مصر إرث لهم وأن الكل خدام لديهم... مما يعكس انعدام رؤية وكذب على النفس فمصر ملك كل المصريين وحربنا القادمة هي حرب وضع الدستور لا بد من وضع دستور مدني يقود مصر للمدنية إلى الأمام، دستور يقود مصر لدولة مدنية تُصان فيها الحريات الشخصية لمنع الطفيليات من الجماعات الدينية التي تجوب البلاد لتبحث في ضمائر العباد.

أخوان!! سلفيين!! جهاد!! كل تلك الجماعات الدينية آياديهم ملوثة ليس بدماء الأقباط فقط بل بدماء الليبراليين والتنويريين مثل المرحوم فرج فودة وغيره عديدين، هم قتلة سفاحون بدليل دفاعهم المستميت عن قاتل لص هو الضرير عمر عبد الرحمن المسجون في أمريكا بتهمة الإرهاب صاحب فتوى الإستحلال (استحلال سرقة محلات الصاغة المملوكة للأقباط وقتلهم لتمويل إرهابهم المقدس حسب عٌرف تلك الجماعات الإرهابية) .

ولا ننسى تصريح عصام العريان نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» بقطع يد كل من يحاول إفساد جمعة «الهوية والإستقرار» أو قتله!!! هؤلاء لا يعرفون سوى القتل وقطع الأعناق !!!

أخواني الأقباط لا قدر الله إذا كان لهؤلاء الطفيليات الضارة حُكم لمصر لن تُزهق أرواح الأقباط فقط بل كل الليبراليين والتنويرين من المسلمين أيضاً، وأذكر أن علَّق صديق مسلم الديانة مصري الجنسية (إن حَكَمْ الأخوان سوف نُذًبح في الشوارع) فلماذا الغضب من تيار إقصائي متخلف يعتقد أنه وكيل الله على الأرض ويعمل بتفويض إلهي؟َ!..

إن البرهامي وأمثاله يعيشون في تخلف وتأخر بدليل ما صرح به الشحات نفسه المتحدث بإسم الجماعات السلفية: «إن سبب إجبار مبارك على التنحي ليس التيار الليبرالي وإنما نزول الإسلاميين إلى ميدان التحرير، حيث ظهرت قوة الشارع الحقيقية، والإسلاميون وحدهم من أجبروا الرئيس السابق على التنحى».

أخيراً: يجب علينا الرد على هؤلاء الطفيليات الكاذبة بكل قوة لفضحهم وفتح أعين البسطاء من الشعب المصري ليس لأجل أقباط مصر بل لأجل مصر الغالية .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com