قال الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إنه لا مانع لديه من أن يتولى قبطى منصب نائب رئيس الجمهورية، مشددا على أن للأقباط جميع الحقوق وأنهم لم ولن يشعروا بخوف من الإسلاميين أو من تطبيق الشريعة، وأكد أنه لن يطبق الجزية رغم أنها مذكورة فى القرآن.
وحذر أبو إسماعيل خلال حواره فى برنامج هنا العاصمة الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة "سى بى سى"، مساء أمس الاثنين، من عودة العمل بقانون الطوارئ قبل الانتخابات، معتبرا أن هذا يخالف وعود المجلس العسكرى الذى تعهد بأنه لن يجرى الانتخابات فى ظل قانون الطوارئ، مؤكد أن وجود البلطجية يعنى أن هناك من يمولهم وقوة ما تدفع له لكى يخرب لأن البلطجى لن يخرج من أجل قضية، مضيفا أن ما حدث فى جمعة تصحيح المسار أمام السفارة الإسرائيلية أفعال مصنوعة، ومدبرة وأن الحكومة استفزت المواطنين ببناء السور الذى أقامته من أجل أن يهُدم.
وشدد على أنه مع الاقتصاد التنموى وضد سياحة العرى، ولن يسمح بشواطئ للعراة فى مصر، ولكنه يسمح بشواطئ خاصة لشركات سياحية ووكالات، مشددا على أنه يؤيد سياحة الآثار والسياحة العلاجية باعتبارها أكبر وأهم دخل فى قطاع السياحة ولكى تكون فى مصر سياحة أخلاقية وبقيم الشعب المصرى المسلم، ضاربا المثل بماليزيا باعتبارها أكبر دولة إسلامية بها سياحة، متحديا أن يقدم أى مرشح أو خبير حل للسياحة كما يقدمه هو، بناء على الطريقة الإسلامية، موضحا أنه سيعمل على تنمية المهرجانات طوال أشهر السنة لتنشيط باقى مجالات السياحة.
واستنكر أبو إسماعيل تكدس مخازن المتحف المصرى بالآثار دون عرضها فى مكان لائق بها، مشيرا إلى أنه يؤيد بناء الكثير من المتاحف على نفس الطراز لتكون لها نفس الأهمية.
وشدد على أنه سيكون رئيسا من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن بالتدرج وتهيئة الناس والشعب لتقبل ذلك ومعرفة طاقاتهم، مضيفا أن هذا التطبيق قد يكون بعد أربع أو ثمانى سنوات أو عشر سنوات أى بعد أن يترك الرئاسة فى حال فوزه بمدتين، مشددا على أن الحجاب قد يتم فرضه ولكن بقانون من البرلمان وليس بقرار شخصى، نافيا أن تكون مصر تقليدا للنموذج السعودى أو الإيرانى أو التركى، مضيفا أنه سيخلق نموذجًا مصريًا يمكنه أن يستوعب الأوضاع والظروف المصرية.
وأكد المرشح المحتمل أن الإسلام عدو لفكرة بقاء شخص واحد فى الحكم وليس فيه قدسية لحاكم، معتبرا أن الإسلام أكثر تقدما من الديمقراطيات الحديثة وجوهره أن الشعب يعين ويعزل ويحاسب الحاكم.
وذكر أبو إسماعيل أنه عدو لمعاهدة السلام ويرفضها كشخص، ولكن كرئيس دولة هناك موازين قوى يجب احترامها، قائلا "بدل من أن نلغى الاتفاقية وقد ندخل فى حرب مع إسرائيل، علينا أن نقوم بتعمير البحر الأحمر وسيناء، مما سيزيد من قوة مصر"، نافيا أن يكون حاملا للجنسية الأمريكية أو أى من أسرته يحملها.
كما نفى أن يكون هناك خلاف بينه وجماعة الإخوان المسلمين، مبررا ذلك بأنه من تيار ومدرسة الإخوان ولكنه ليس تنظيميا، موضحا أن الفارق بينه وبين المرشحين الإسلاميين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا يكمن فى أنه يلتزم بنصوص صريحة من القرآن ويطبقها فى الواقع، معتبرا نفسه بأنه الوحيد الذى يطالب بإقامة دولة إسلامية حقيقية. واختتم أبو إسماعيل كلامه قائلا: أواجه مشكلة حقيقية فى تمويل حملتى الانتخابية الآن ولا أجد حلا لها وما يحدث الآن هو حملة لا مركزية تتم بدون التفاهم معى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com