كتب: عماد توماس
توافد المئات من المواطنين على ميدان التحرير، فور ترك قوات الشرطة والعسكر الميدان فى حوالى الساعة الثامنة مساءًا. وبدأ الباعة الجائلين يتوافدون على الميدان وظهرت اعلام مصر مرفوعة مع عدد من الباعة.
واحتشد المئات فى "صنية" الميدان وبدأوا فى ترديد الهتافات التى تؤكد على اصرارهم على مواصلة استكمال الثورة، فى عدم تقدم المدنيين الى محاكمات عسكرية. وظهرت هتافات وطنية تؤكد على وحدة المسلمين والمسيحيين.
وبدأ عدد من الشباب فى توزيع انفسهم فى مداخل الميدان لتنظيم حركة المرو واستجاب لهم قائدى السيارات.
ووزع انصار حركة "شباب من أجل العدالة والحرية" بيانا على المتظاهرين بعنوان "الشعب يصنع نصف ثورة يحفر قبره بيده"
قالو فيه انهم بعد مرور سبعة أشهر على سقوك الرأس مازال الجسد يتحرك، ومازلت فلول الحزب المنحل، التى لم يتم عزلها سياسيًا حتى الآن، تجمع شتاتها للنزول فى الانتخابات البرلمانية، لازلت المحاكمات العسكرية مستمرة ضد شباب الثورة الذين وصموا بالبلطجة ظلما وافتراءا، ومازال القضاء غير مستقل ولا يتمتع بالحصانة. ولازال نبحث عن الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور حتى تتحقق العدالة الاجتماعية الغائبة وظهرت قوانين جائرة مثل قانون منع الاضراب والتظاهر وقانون مجلس الشعب والشورى وقانون الانتخابات، ولازلت الداخلية تعمل بنفس العقلية الامنية العنيفة ولم تعى كوننا فى حالة ثورية ولازال الاعلام بحاجة ماسة للتطهير.
وطالب البيان، بمشاركة المصريين فى تظاهرة جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر لاستكمال الثورة، فنصف ثورة تعنى مقبرة الشعوب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com