كتب: مينا مهني
عقدت اليوم –الثلاثاء- جلسة صلح بين عائلات قريتي "الحميدات" و"الجبلاو" بديوان محافظة قنا، حضرها الشيخ "صالح السقطي" و"محمد أبو حليمة" مساعد وزير الداخلية في قنا، و"عادل لبيب" -محافظ قنا- الذي أعرب عن حزنه الشديد جراء الصراع القبلي بين القبيلتين في أمر تافه وهو أولوية المرور في طريق الكورنيش، ورفض تسمية الجلسة بـ"جلسة صلح" واعتبرها جلسة عتاب، واصفًا أهل قنا بالمتحضرين.
وأشار "لبيب" أنه يطلب جهد الجميع في سبيل بناء قنا جديدة، ورفضه لسماع أي مهاترات، وأشار إلى ضرورة الاحتكام إلى القانون وتطبيقه على كل المخالفين، لحماية المواطن القنائي.
وقال محافظ قنا أن الشرطة قوية ولكنه فضل عدم اللجوء للقوة، لأننا في فترة انتقالية لها حسابات، مطالبًا أن تحكم كل قبيلة أبنائها ولا تسمح بانهيار الأمن، لأن البلطجية ليسوا من أبناء قنا. معترفًا بوجود بعض العصبية القبلية بقنا، ولكنه أمر مقدور عليه -على حد تعبيره.
وأعلن "محمد أبو حليمة" -مساعد وزير الداخلية- أنه سيسحب القوات المنتشرة في منطقتي القبيلتين بعد أربعة أيام. وردًا على نقد الشرطة لعدم القيام بدورها، أكد أن الشرطة قادرة على حفظ الأمن بأسلوب هادئ بعيدًا عن استخدام القوة، موكدًا عدم عجز الشرطة، وأشار أن المحلات المغلقة ستفتح سواء كانت في المنطقة الصناعية أو منطقة الجبلاو وهم منطقتي الصراع.
في سياق آخر أعلن "لبيب" أن الذين تقدموا لفرص العمل بالتربية والتعليم وصلوا 17 ألفًا والمطلوبين لسد العجز 12 ألف فقط، والاختيار سيكون وفقًا لمعايير واضحة وشفافة، وأن فرص عمل أخرى ستوفر من خلال توزيع أراضٍ على الخريجين، والاستثمار الزراعي.
وردا على طلب "الحميدات" بإنشاء منطقة صناعية لهم، رفض "لبيب"بدعوى عدم التمييز بين أبناء المحافظة، وأعلن أن المحافظة بصدد إنشاء تجمع عمراني على مساحة 300 فدانًا وبه منطقه صناعية للحرفيين.
كانت أحداث عنف وبلطجة اندلعت في قنا إثر مشادات بين شباب حول أسبقية المرور في طريق الكورنيش بالسيارات ومعاكسة فتاة، وامتد الصراع إلى مناطق قبائل المتصارعين بالحميدات والجبلاو أسفر عن تكسير محلات وسيارات للطرفين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com