كتب: عماد توماس
أعلن مركز أحمد بهاء الدين الثقافي عن انتهاء تصوير الفيلم التسجيلي "منارة بهاء الثقافية" والذي يتناول خلاله كيفية تكريم الكاتب والصحفي المبدع أحمد بهاء الدين بعد رحيله عبر إنشاء مركزاً ثقافياً يحمل رؤيته وفلسفته في الحياة في أنشطة تعالج قضايا المجتمع وتدعم التنمية والنهضة الحضارية المأمولة للوطن.
يقول حمدي سعيد مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي أن الفيلم للمخرج الشاب عبد الله الشريف وتم إنتاجه بالجهود التطوعية لعشاق أحمد بهاء الدين وذلك بعمل دأؤب دام عدة أسابيع بدأت بالتفكير في كيفية توثيق رحلة أحمد بهاء الدين الصحفي والإنسان ومن ثم استمرار عطائه عبر فكرة إنشاء مركزاً بأسمه يحمل فكره ورؤيته في الإهتمام بالمهمشين في القري البعيدة واكتشاف المواهب ورعايتها فضلاً عن تحقيق رسالة الفنون والآداب لأجل الحياة وليس لأجل ذاتها وهو ما يناقض اتجاه الفن للفن والذي يحجب عن المجتمع المحلي تقدمه وإزدهاره خاصة في أوضاع البلدان النامية.
أوضح المخرج عبد الله الشريف أن مدة الفيلم تتجاوز 30 دقيقة وتم تصويرها في قرية الدوير حيث مسقط رأس المفكر الراحل أحمد بهاء الدين ومقر المركز الثقافي الذي يحمل أسمه ومن خلال الفيلم تناول رحلة إنشاء المركز وجهود أسرة بهاء وأصدقائه ومحبيه من المفكرين والكتاب والخبراء في تحويل حلم تخليد العظماء لحقيقة واقعية تستلهم رؤيتهم المستمرة عبر الأجيال.
مشيراً إلي أن جميع فريق الفيلم قاموا بالتضحية لساعات طويلة وتحمل مشاقة السفر بجهود تطوعية حيث رفضوا تقاضي أي مقابل من المركز الثقافي لإيمانهم بضرورة وضع لمسة حب ووفاء لأستاذ الجيل وأحد أهم عمالقة الفكر الذي يشرف به جميع أبناء مصر، مضيفاً أن جميع العاملين بالفيلم من أبناء مراكز مختلفة في محافظة أسيوط وهي الصدفة الجميلة التي جمعت منشأهم بمنشأ الراحل بهاء الدين فزادتهم تعلقاً وإصراراً على بذل كافة الجهود لنموذج مصري مشرف من أبناء محافظتهم، صنع تاريخ ومجد صحافي بعصامية نادرة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com