بعث البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية برسالة مواساة إلى أسر شهداء الحدود، خلال تكريمهم صباح اليوم الاحد بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وقال البابا - الذي يقضي رحلة علاجية بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية - في رسالته" لاتقلقوا نحن معكم، ونسعى للاطمئنان عليكم".
وأوضح د.عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الذين يريدون أن يفرقوا بين أبناء مصر واهمون، ووجه حديثه إلى الشباب الثائر قائلا" أضبطوا أقوالكم، قبل أعصابكم".وأشار "النجار" إلى أن الشهداء أحياء عند ربهم، واصفا مقام الشهادة بأنه مقام فرح، وداعيا أهاليهم إلى الافتخار بهم وبفدائهم المشرف.
فيما قال د. صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية إن الشهداء لم يكونوا في موقعة حربية، إنما كانوا يحرسون الأرض، ودعا الحكومة المصرية إلى تقديم أدلة الإدانة لمرتكبي الحادث من الجانب الإسرائليي, مشيرا إلى أن أسماء الشهداء تعكس الحالة المصرية التي لم تفرق بين أبنائها، وأعرب عن أمله في تخليد أسماء الشهداء عبر تسمية أفضل الشوارع في مدنهم بأسمائهم، حتى يذكر التاريخ للأجيال القادمة تلك البطولات.
فيما لخص القمص مارتيروس كاهن مطرانية شبرا كلمة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والتي ألقاها نيابة عنه في أن دماء الشهداء لن تضيع هدرا، لافتا إلى أن الشهداء سبقونا إلى السماء وهم يحملون مصر في قلوبهم.
من جانبه قال اللواء عماد عبد العاطي مدير العلاقات العامة الإنسانية بوزارة الداخلية إن اللواء منصور العيسوي أصدر أوامره بتيسير كافة الأمور أمام أسر الشهداء، ووعدهم برحلات حج وعمرة، مؤكدا أن الوزارة لن تتوانى في خدمتهم.
وعرض نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان توصيات المؤتمر، وجاءت كالتالي" مطالبة المجلس الاعلى العسكرى ومجلس الوزراء بتوجيه إنذار شديد اللهجة للحكومة الاسرائيلية ازاء ما اقترفته تجاه مقتل خمسة واصابة آخرين بأنه اعمال لاتفاقية فينا وازاء خرق اسرائيل لاتفاقية السلام بينها وبين مصر فإن من حق الحكومة المصرية ان تنبه الحكومة الاسرائيلية بأنها سوف تعيد النظر فى هذه الاتفاقية على ضوء التداعيات التى احدثتها الاعتداءات الاسرائيلية على ضابط وجنود تأمين الحدود المصرية .
التأكيد على ضرورة استيعاب غضب جموع الشعب المصرى ازاء الغطرسة الاسرائيلية والعمل بكل الامكاناتعلى امتصاص هذا الغضب الذى يثور من اجل كرامة مصر وعزتها وان يكون تعامل المجلس العسكرى ومجلس الوزراء مع تلك الجماهير الثائرة على عزة وطنها بالحوار المباشر مع اعطاء الضمانات الكافية بعدم التفريط فى نقطة دم من شهيد او مصاب .
العمل على اعمار سيناء وتكثيف الاسثتمار بها باعتبار انها تمثل العمق الاستراتيجي لبوابة مصر الشرقية .
وشمل التكريم كلا من "الرائد أحمد جلال، والمجند أسامة جلال، والمجند حسن عليوة، والمصاب عماد عبدالملاك"، وجاء التكريم في صورة تسليم شهادة تقدير، وبعدها عقد جبرائيل اجتماعا مغلقا مع أسر الشهداء لاستكمال مراسم التكريم.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com