ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بالفيديو والصور : أشرف راضى: أى دستور يأتى بقيم ومبادئ تختلف عن المواثيق الدولية لحقوق الانسان يجب اخراجه من الدولة الحديثة.

عماد توماس | 2011-08-29 00:00:00

كتب: عماد توماس
نظمت الكنيسة الانجيلية بأرض شريف بشبرا، مساء أمس السبت، ندوة بعنوان "معا من أجل مصر الحديثة"، تحدث فيها القس رفعت فكرى، المحلل السياسى أشرف راضى، الدكتور سمير فاضل، و الحاج "فتحى عبد القادر".

أساسيات الدولة الحديثة
وقال المحلل السياسى "أشرف راضى"، ان تولى المناصب العامة فى الدولة الحديثة يرتبط بالكفاءة وليس بالعرق أو اللون او الدين، فالدولة الحديثة تعطى للفرد فرص لما يستطيع ان يحصل عليه علميا وفكريا

وأشار "راضى"، إلى عدد من القيم التى تلازم فى الدولة الحديثه، منها: قيمة الفرد، فلا يجوز بأى حال من الاحوال النوال او التقليل من حقوق الفرد تحت أى مسمى من المسميات، مشيرًا إلى ان المحاكم العسكرية قد تكون سريعة وناجزة لكنها قد تسبب ظلمًا للبعض فى عدم توفير الضمانات للفرد فى حقه فى الدفاع عن نفسه. والقيمة الأخرى قيمة "الديمقراطية" التى تقوم على سيادة القانون، وليس مجرد المشاركة فى صندوق الانتخاب، موضحًا أن كثير من القوانين تعطلت بسبب الفساد والرشوة، وعندما يغيب القانون يتحول المجتمع إلى ما أشبه بالفوضى.

ولفت "راضى" الانتباه إلى ان البشرية مرت بمراحل مختلفة منها الحرب العاليمة الأول والثانية والتى بعدها بدأ الفكر الانسانى يتوقف ويتأمل عن حالة حقوق الانسان تلاها نشأة فكرة الامم المتحدة، حتى ظهر الاعلان العالمى لحقوق الانسان ، الذى احتوى على القيم المختلفة للأديان والثقافات ، وصارت قيم حقوق الانسان شرط لانتماء المجتماعات للحضارة والدول المتقدمة والازدهار الاقصتادى، وتوجت الجهود بصدور العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادسة والاجتماعية والثقافية. وأصبحت هذه المواثيق أركان أساسية فى الدول الحديثة. وأى دستور ياتى بقيم ومبادئ تختلف عن هذه المواثيق يجب اخراجه من الدولة الحديثة.

قيم الدولة الحديثة
من جانبه، حدد القس "رفعت فكرى"، راعى الكنيسة الانجيلية بأرض شريف بشبرا، عدد من القيم الأساسية للدولة الحديثة منها : احترام حقوق الانسان، وحماية الكرامة الانسانية، وحرية تغيير الدين وحرية المعتقد، والحرية الفردية والديمقراطية الليبرالية، وحرية التعبير بألا يحاسب اى فرد أو يتم قمعه بسبب رأيه، والاحتكام للعقل والتفكير العقلى والاهتمام بالعمل والبعد عن الخرافات والاهتمام بالتقدم والتطور.
وأشار "فكرى"، إلى ان كل الدول التى حكمت بالدين سواء كانت دول مسيحية او اسلاميةن لم تنجح، فالدين له مجاله فى العبادة وقلوب البشر ام نظام الحكم فيجب ان يكون عامًا يشمل كل المؤمنين. مضيفا أن مصر دولة يعيش فيها المسلمون والمسيحيون وعدد من العقائد الأخرى، على الجانب الآخر هناك دول تحتوى على مئات الأديان غير المسيحية والإسلام ، وع ذلك فهم قادرون على العيش معًا بدون النعرات الطائفية.

واستنكر "فكرى"، تحطيم بعض الجماعات الدينية لتراث الحضارة المصرية الفرعونية من خلال هدم الآثار والتماثيل، موضحًا أننا لا يمكن ان نقول ان مصر اسلامية فقط او فرعونيةن فمصر مرت بعدد من الحقب التاريخية بداية من الحقبة الفرعونية والحقبة الهلينية والرومانية التى ظهرت فيها المسيحية ثم الحقبة الاسلامية مشيرًا إلى ان الحقبة الفرعونية تشكل 53% من تاريخ مصر و الهلينية 7% و المسيحية 13% والإسلامية 27%، بوالتالى لا يمكن اختزال تاريخ مصر فى حقبة تاريخية معينة.


شاهد من هنا


 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com