بقلم :شريف منصور
يقال ان الحقيقة تظهر مهما حاول الكاذبون إخفائها. وقيل أيضا إذا اختلف اللصان ظهر المسروق.
أليكم الخبر التالي المنشور في جريدة الأهرام القاهرية التي لا تحمل للان أي هوية ولا أي مصداقية. جريدة الأهرام التي مازال مجلس أدارتها يبحث عن طريقة لكي يركب بها الموجة القادمة ولا يعرف من سيفوز بمقاليد الحكم حتى تعود الأهرام ملكة الصحافة الكاذبة. ولكن هذا موضوع أخر سنتطرق له في حين أن يقع الكاذبون في شباك كذبهم.
أليكم ما يؤيد ما كتبته مسبقا رافضا السيد محمد البرادعي بسبب علاقته بالإخوان المسلمين.
تفجر الأزمة بين الإخوان والجمعية الوطنية للتغيير
الاخوان : أسسنا "الوطنية للتغيير" وليس البرادعى
كشفت جماعة الاخوان المسلمين عن أزمة حقيقية, وتوتر في العلاقات بينها وبين الجمعية الوطنية للتغيير بسبب محاولات الجمعية الضغط علي الإخوان لاتخاذ مواقف معينة, واجبارها علي أشياء تراها الوطنية للتغيير ملزمة للجماعة.
محمود غزلان و مصطفي عبد الجليل
وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي للاخوان عضو مكتب الإرشاد: فوجئنا بمحاولات حثيثة من أطراف مختلفة في الوطنية للتغيير, لاجبار الاخوان علي أشياء معينة, واضطررنا لمسايرتهم حتي لا تحدث انشقاقات في هذه الفترة الحرجة التي تحتاج لتكاتف الجميع.
وكشف غزلان ـ في تصريحات خاصة للأهرام ـ أن الاخوان هم الذين أسسوا الجمعية الوطنية للتغيير قبل الثورة, ودعوا القوي الوطنية والمواطنين للتوقيع عليها, كما أن مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة بذل مجهودا كبيرا في ذلك, ورشح الدكتور حسن نافعة, ودعمه ليكون منسقا عاما لها قبل الدكتور عبدالجليل مصطفي, وظل الاخوان يبذلون قصاري جهدهم في لم شمل الجمعية التي كانت تعاني من خلافات كثيرة في بعض الأحيان, وظلوا معها, لدرجة أن الاخوان جمعوا وحدهم نحو850 ألف توقيع من المواطنين ببطاقة الرقم القومي للتصديق علي مباديء السبعة, في الوقت اذلي لم تستطع فيه القوي الأخري جمع أكثر من100 ألف توقيع.
ونفي المتحدث الرسمي للاخوان أن يكون الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ـ هو الذي أسس الجمعية لكنه طرح بعض المبادئ ثم تبنتها الجمعية ووضعت كلها في بوتقة واحدة, حيث كانت هناك علاقة قوية بين البرادعي والدكتور محمد سعد الكتاتني أمين حزب الحرية والعدالة, الذي كان وقتها ممثلا للاخوان في الوطنية للتغيير.
ومن جانبه, وصف الدكتور عبدالجليل مصطفي منسق الجمعية الوطنية للتغيير تصريحات الاخوان بأنها مغالطات يتعين علي ذوي المصداقية أن يترفعوا عنها, فلم نرغم الجماعة علي شئ, واذا كان هناك أي شئ من هذا القبيل فليذكروه علي الملأ.
وأضاف عبدالجليل ـ للأهرام ـ أن الوطنية للتغيير عندما قاطعت انتخابات البرلمان عام2010 لم تجبر الاخوان علي ذلك, بل شاركت فيها الجماعة وخالفت رأي الأغلبية في الوطنية للتغيير, لكن هذا قرارهم ومسئوليتهم فقد كانوا مخالفين للأغلبية ورفضوا قرارات الجمعية ومبدأها وهو لا ترشيح قبل التغيير. وتابع, أن الوطنية للتغيير تتحرك في الأفق الوطني الخالص ومن عنده أغراض خاصة فلا يجب أن يعليها فوق السقف الوطني.
ومن ناحية أخري, أدانت جماعة الاخوان المسلمين الاعتداءات التي يتعرض لها بعض قادتها, مؤكدة أن هناك أصابع تعبث في أمن البلاد, وأن فلول جهاز أمن الدولة السابق لاتزال طليقة, وربما يكونون في صورة جهاز الأمن الوطني.
وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة, ان كل الاحتمالات واردة لكن ليس لدي الاخوان شواهد تؤكد هوية الجناة, ولاتزال المسألة بيد السلطات التي لم تعطنا ردودا كافية شافية. حيث تعرض القيادي أبو بركة للاعتداء كما تعرض القيادي الدكتور محمد البلتاجي لحادث مماثل.
التعقيب :
من الخبر السابق يستبين لنا عدة نقاط هامة تمر بها مصر في المنعطف الأخير قبل السقوط في هوة أل لا عودة. و عندما أقول لا عودة اقصد العودة الي سيادة الدولة المدنية او سيادة القانون و العدل القضائي و العدالة الاجتماعية.
من الواضح أن جماعة الأخوان المسلمين الذين كنت ومازالت ألقبهم بالإخوان الخونة جماعة لا تعرف للسير في خط مستقيم بل تلتزم بأسلوبها المعروف عنها باستخدام الكذب و الخداع و الغش و التحايل للوصول الي مبتغاهم في حكم مصر. و كما نعرف ما يبني علي باطل فهو باطل وكل ما يصدر عنه باطل. انهم كمن يتاجر في المخدرات و الممنوعات لكي يحصل علي رأس مال يبدا به مشروع شريف ؟ كاللص الذي يتوب او العاهرة التي تتوب و تبني جامع من المال الحرام . فهذا كما يسمي بغسيل الذمم أشبه بما يعرف بغسيل الأموال القذرة.
للأسف الدكتور البرادعي وقع في براثن الخونة بسبب سذاجته السياسية و أستخدمه الأخوان كستار لكي يقنعوا البسطاء من شعبنا أن ألبرادعي رجل متدين يرغب في التغيير للحكم بشرع الله كما يتخيله السذج من شعبنا. ولم يظهروا في الصورة ...لماذا؟ أن فشل ألبرادعي فيفشل وحده ويقتل و يسحله النظام ولم يخسروا شيء ولن يقال أنهم فشلوا ، كما اختبئوا وراء جمال عبد الناصر من قبل . وان نجح كما نجح جمال عبد الناصر ولن يشارعهم ألبرادعي في الحكم كما فعل جمال. و ألبرادعي مدني وليس مسلح فسينقضون عليه سياسيا ويخفوه كما فعلوا فيه ألان.
مع أن شرع الله الذي يتكلمون عنه لم يكن في فيه مجالس شعب او شوري ولم يكن فيه تنظيم القضاء و العلاقات الدولية و لم يكن فيه أي شيء من مقومات الدولة الحديثة لان الدين او الشرع شيء لا يمس الدول بل يمس الأفراد التي تتكون منها هذه الدول. فالفرد الصالح يكون المجتمع الصالح وليس العكس. ما نراه ألان في مصر هو دليل علي أن مصر في حالة انهيار تام بسبب الانهيار الأخلاقي للشعب المصري بكافة عناصره. فجسد مصر أصبح مسخن بعفونة أخلاقية تمنع نهوضه من هذه المحنة بل من هذه المصيبة. عندما ذهب مبارك لم يذهب معه الفساد لان مبارك كان جزء ممن هيئوا البيئة الموائمة لنمو الفساد. يتخيل الخونة و المعتوهين السلفيين أن فرض شرع الله بالعنف و السيف و القتل و الذبح و الحرق هو السبيل الوحيد للنهوض بمصر من مصيبتها. في حين أنهم سبب المصائب الحقيقية. و يشاركهم السواد الأعظم من الشعب المتفرج علي ما يدور في مصر كأنهم يشاهدون مسلسل رمضاني سينتهي بعد نهاية شهر رمضان.
مصيبة مصر أن الشعب المصري أصبح يقبل الكذب و الخداع و الخبث و الغش و السرقة كنوع من أنواع الأسلحة لمواجهة الحياة اليومية.
هل توقفتم عن دفع الرشاوي هل توقفتم عن نهب وتخريب المال العام هل توقفتهم عن مخالفة كافة القوانين هل توقفتم عن الغش في الامتحانات هل توقفتم عن ارتكاب السرقة و التلاعب في أسعار السلع هل توقفتم عن الغش التجاري هل توقفتم عن شهادة الزور هل توقفتم عن التزويغ من العمل هل توقفتم عن سب بعضكم بعض و ضربكم لبعض في الشوارع علي أتفه الأسباب هل توقفتم عن ان تستغفروا الله و انتم ترتكبون المعاصي وعن عمد.
ببساطة لو نزل ملاك من السماء لحكم مصر لحوله الأخوان المسلمين و السلفيين إلي شيطان حتي يصلوا إلي الحكم .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com