ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

د. عبد الفتاح : ثقافة التخوين السائدة الان شديدة الخطورة ومضادة لثقافة الميدان

ميرفت عياد | 2011-08-19 14:47:09

د .السيد : "الشعب يريد إسقاط النظام" اى إسقاط السياسة المنحرفة فى ظل النظام السابق
د. حمزاوى : يجب الالتزام بالطبيعة السلمية للعمل العام واحداث توافق بين جميع التيارات
د. عبد الفتاح : "التوريث " يرسخ لمفهوم الثقافة الفرعونية حيث يورث رئيس شعبا لابنه

كتبت : ميرفت عياد

عقد بمعرض الكتاب بفيصل ندوة تقع تحت عنوان " المثقف والجماهير " حيث شارك فيها كل من د. عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية والناشط السياسى ،ود. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية ،وأدارها المفكر د. السيد يس مستشار مركز الدراسات السياسية فى الأهرام .

ميدان التحرير .. منبر للتعبير

وفى بداية الندوة عرف الدكتور السيد يس المثقف بانه ذلك الشخص الذى يبدى اهتمام خاص بالشأن العام ، ويقوم بتحليل ما يحدث من خلال رؤية نقدية ، لهذا تنبئ العديد من المثقفين بحدوث ثورة جياع فى مصر ، أما ما حدث فى 25 يناير يفوق كل خيال ، لان ما قام بالثورة شباب مثقف واعى اراد تطهير البلاد من الفساد المتراكم فوق كاهلها ، لهذا جاء شعار الثورة الشهير " الشعب يريد إسقاط النظام" وهذا معناه إسقاط السياسة المنحرفة فى ظل النظام السابق ، ومن قرر الشباب المشاركة فى اتخاذ القرارات ومراقبة تنفيذها من خلال مظاهرات واعتصامات ميدان التحرير الذى اعتبر منبر للتعبير عن الارادة الشعبية ، مشير الى انه ضد تطبيق قانون الغدر ،وضد دعوات تطهير المؤسسات والإعلام والجامعة ، لان هذا الكلام عبثي ويؤدى إلى انهيار الدولة فهناك فرق بين محاكمة المسئولين وبين التطهير.

تفاصيل الثورة واليات التغيير

بينما اشار الدكتور حمزاوى الى الرصد الذى قام به لمانشتات الصحف الرئيسية قبل وبعد الثورة ، والذى اكتشف من خلاله ان الرئيس السابق حسنى مبارك يتصدر جميع مانشتات الصحف قبل الثورة ، أما بعدها فمازال يتصدر حوالى 70 % من المشهد ، وهذا اكبر دليل على اننا مازلنا نعيش فى الماضى بكل سلبياته وفساده ومساوئه ، ولم نتخطاه بعد لنتحدث عن المستقبل ، عن السبيل للنهوض بمصر والعبور بها الى مصاف الدول المتقدمة ، مؤكدا على ان حالة البلبلة الذى يعيشها المجتمع المصرى تأتى من افتقادنا للكثر من تفاصيل الصورة ، وعدم معرفتنا بآليات التغيير أو ماهو الجدول الزمنى الذى نحتاجه لتنفيذ ما قامت الثورة من اجله ، وما هى وظيفة المجلس العسكرى أو الحكومة أو الأحزاب ؟ وهذه الاسئلة واكثر يجب ان يجيب عنها المثقفين والسياسين والمهتمين بالشأن العام بشرط ان يتوافر بهؤلاء الترشيد والعقلنة والوقوف فى وجه الكثير من الغوغائية الموجودة بشكل كبير الآن ،و التركيز على الأولويات ، هذا الى جانب الالتزام بالطبيعة السلمية للعمل العام والنقاش السياسى دون ممارسة اى شكل من اشكال العنف اوالتحريض على العنف ، العمل على احداث توافق بين جميع التيارات وليس تنافس فالتوافق الآن أساسي لصنع عمل سياسى منضبط ، هذا بالاضافة الى تمسك المهتم بالشأن العام بالرأي والمقولة والفكرة والطرح الذى يقدمه حتى إذا كان هذا الرأى لا يلقى قبولا من الجماهير ،

مقاومة عملية الاستبداد

وابدى دكتور سيف الدين عبد الفتاح تاسفه لان كثير من المثقفين وفى العهد البائد كانوا يتملقون السلطة ، ويوافقين على حمل مشروع التوريث الذى يرسخ لمفهوم الثقافة الفرعونية حيث يورث رئيس شعبا لابنه ، كما ان حاول نظام الحكم السابق ان يهمش كلا من الثقافة والسياسة فى العقول المصرية حتى يستطيع حكمهم دون ان تظهر معارضة حقيقة لاستبداده ، ولكن استطاعت ثورة 25 يناير ان تكون نموذج براق يوضح كيف تجتمع الشعوب وتقاوم عملية الاستبداد بطريقة سلمية ، مشيرا الى ان الثقافة السائدة الآن اصبحت ثقافة التخوين وهى شديدة الخطورة ومضادة لثقافة الميدان
 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com