الأحزاب الليبرالية متخوفة من الوجود المؤثر للأخوان في القرى والمناطق العشوائية بالمدن
منذ تنحي مبارك وجماعة الأخوان حصدت العديد من المكاسب السياسية والاجتماعية
أقباط مصر لم يطلبوا أي مبعوث أمريكي لتفقد أوضاعهم باعتبارهم أقليات
لا يجوز للمجتمع الدولي استخدام قضية حقوق الإنسان بطريقة تسمح بالتدخل الأجنبي
وادي النطرون سمي في القبطية ببرية الأسقيط بمعني الزاهد أو المتنسك
كتبت: ميرفت عياد
شمل العدد (4008) من مجلة "آخر ساعة" يوم الثلاثاء 17 أغسطس العديد من الموضوعات الهامة والمثيرة منها؛ الانتخابات البرلمانية القادمة والأخوان، وأحزاب الثورة، وأقباط مصر، وأديرة وادي النطرون.
الأخوان والانتخابات البرلمانية
تحت عنوان "استعدادًا للانتخابات البرلمانية القادمة الإخوان في معركة المستقبل مع أحزاب الثورة" كتب "علاء عزمي": منذ تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير الماضي، لم تتوقف جماعة الأخوان، عن حصد المكاسب السياسية والاجتماعية؛ تأسيس حزب سياسي "الحرية والعدالة" وانتخابات داخلية علنية، وأنشطة مفتوحة، وتداخل تام مع دوائر صنع القرار والحكومة والمجلس العسكري، تلك هي عينة بسيطة من المميزات التي نالتها الجماعة بعد ثورة 25 يناير، لتصبح الفصيل السياسي الأكبر حظًا، والأفضل حضورًا علي الساحة بين كل القوى والأحزاب الليبرالية والإسلامية، وقبل هذا أو ذاك الأكثر استحواذًا علي اهتمام المراقبين والمحللين والدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين. مشيرًا إلى تخوف الأحزاب الليبرالية من الإخوان من الوجود المؤثر للجماعة في القرى والمناطق العشوائية المهمشة في المدن، وهو ما يخشى معه قيام أئمة المساجد في تلك المناطق بالتأثير على الناس للتصويت لصالح الأخوان وترهيبهم، بأن من يمتنع عن ذلك إنما يخون الإسلام، وبالتالي فإن الأحزاب وبالأخص التي في تنسيق حالي مع الإخوان، تود السيطرة على الجماعة عبر عدد من الاشتراطات كالابتعاد عن أي دعاية دينية أو التمييز ضد فئة اجتماعية معينة بسبب الجنس أو الانتماء، مع الاستفادة من كافة الاقتراحات السياسية القيمة المستقاة من الديمقراطية الغربية.
أقباط مصر.. والوصاية الأمريكية
وتحت عنوان "أقباط مصر: نرفض الوصاية الأمريكية" كتب "خالد المسلماني" أن اجتماع الكونجرس في 29 يوليو الماضي جاء لاستعراض أوضاع الأقليات في الشرق الأوسط وانتهاك الحريات الدينية في بعض دوله، وكان نتاج المناقشات أن اقتنع الكونجرس بأن هناك ممارسات ضد الحريات الدينية في كل من مصر ودول أخرى، لهذا تم عقد مؤتمر "حقوق الأقباط ومفهوم الحماية الدولية" لبحث هذا الموضوع، وأصدروا ما عرف بإعلان القاهرة الذي أكد على تردي أوضاع أقباط مصر بعد الثورة أكثر من العهد البائد ورفض اتهام أقباط الخارج بالعمالة أو السعي وراء تدخل أجنبي، إضافة إلى أنه لا يجوز للمجتمع الدولي استخدام قضية حقوق الإنسان بطريقة انتقائية تسمح بالتدخل الأجنبي لاعتبارات سياسية كفرض الهيمنة وإملاء الإرادة، لذا يلزم وضع صياغة دقيقة من قبل الأمم المتحدة لضوابط ومعايير وآليات انتهاك حقوق الإنسان. ودعوا فيه إلى ضرورة حل مشكلات الأقباط على أرضية وطنية دون تدخل من أحد.
أما "شريف دوس" -منسق عام الهيئة القبطية في مصر- فقال إن أقباط مصر لم يطلبوا أي مبعوث أمريكي لتفقد أوضاعهم باعتبارهم أقليات وأكد أن الأقباط لا يتوقعون خيرًا من أمريكا وأن مشاكل الأقباط ليست جديدة، مضيفًا أن الأقباط مستعدون للتعاون مع الدولة لاستعادة حقوق الأقباط "المسلوبة"، لافتا إلى أن بناء القوات المسلحة لكنيسة صول وترميم كنيسة إمبابة علامة لمستقبل أفضل للأقباط.
وادي النطرون بلاد الأديرة
وتحت عنوان "وادي النطرون.. بلاد الأديرة والقلوب العامرة" كتبت "عفاف الدهشان": هناك العديد من القصص والحكايات في منطقة عريقة في القدم كانت تمثل بوابة مصر الغربية في يوم ما حيث يقوم بجولة الدكتور "جمال فتحي عيد" -مدير عام البحث العلمي بالمجلس الأعلى للآثار- الذي أوضح أن وادي النطرون سمي في القبطية ببرية "الأسقيط" بمعني الزاهد أو المتنسك كما سمي ببرية "شيهيت" وهي كلمة قبطية تعني ميزان القلوب، والأهمية الكبيرة لوادي النطرون اليوم تكمن في وجود أربعة أديرة عامرة به، وبعض الأديرة الصغيرة المدفونة تحت رمال التلال الأثرية به، وهم دير الأنبا مقار الكائن بمواجهة مدينة السادات، وهو أكبر أديرة وادي النطرون والمعروف بدير أبو مكار وهو من أغني الأديرة بما يحويه من مخطوطات وآثار ويضم 7 كنائس، أما دير الأنبا بيشوي فتأسس هذا الدير تحت قيادة القديس الأنبا بيشوي، أما دير السريان فيعد أصغر الأديرة، وأخيرًا دير البراموس الذى يضم كنيسة ثمينة بها آلاف الكتب ما بين مخطوط ومطبوع بعدة لغات.
مجلة "آخر ساعة" يرأس مجلس إدارتها "محمد بركات"، ويرأس تحريرها "إبراهيم قاعود".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com