جولة مفاجئة لمحافظ "بني سويف" تكشف تزويغ 30 طبيبًا وموظفًا وتواجد 5 فقط!!

جرجس وهيب | 2011-08-17 00:00:00

ويبدي استيائه للحالة المتردية لمستشفى الواسطى
وتزويغ أكثر من 50% من العاملين بالوحدة المحلية لبني عدي

كتب: جرجس وهيب
كشف الجولة المفاجئة التي قام بها المستشار "ماهر بيبرس" -محافظ بني سويف- لعدد من المستشفيات والمصالح الحكومية حجم الفوضى والانفلات التي وصلت إليها المحافظة، حيث قام بزيارة مفاجئة لمستشفى "الواسطى" المركزي أبدى خلالها استيائه من الحالة المتردية للمستشفى، ومختلف الخدمات الصحية بها، وسوء حالة النظافة وغياب بعض الأطباء وأطقم التمريض والإهمال في التعامل مع المرضى، وتدني الرعاية للمترددين على الاستقبال والطوارئ بالمستشفى حيث تفقد أقسام الجراحة والعناية المركزة والنساء والحضانات ومعمل التحاليل ووحدة المناظير والغسيل الكلوي.
وبعد انتهاء الزيارة قرر تشكيل لجنة فنية وإدارية ومالية، لبحث أوجه القصور بمستشفى الواسطى المركزي.
أشار المحافظ أن هذه الزيارة جاءت استجابة لبعض شكاوى المواطنين من سوء حالة مستشفى الواسطى، والتي تقدم الخدمات الطبية لما يزيد عن 500 ألف نسمة من أبناء مركز ومدينة الواسطى.
ثم تفقد المحافظ مشروع كوبري الواسطى العلوي على النيل، والذي يربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الصحراوي الغربي عبر الطريق الزراعي بمدينة الواسطى شمال محافظة بني سويف، بتكلفة زادت عن 300 مليون جنيهًا، ومن المقرر افتتاحه نهاية العام الجاري حيث تفقد بعض الأعمال المتبقية لافتتاح الكوبري، ومنها بعض الأعمال الصناعية في الوصلات المؤدية إلى الطريق الصحراوي الغربي ورصف بعض الفواصل والتي تأخر بعضها نظرًا، لنقص مادة البيتومين المستخدمة في عمليات رصف الطرق.
وأشار المحافظ إلى العديد من المزايا التي يحققها دخول الكوبري للخدمة، ومنها منع سيارات النقل الثقيل من الدخول إلى مدينة بني سويف لتخفيف التكدس المروري، والحفاظ على الطريق وتقليل الحوادث على الطـرق السـطحية وتخفيف الأحمال على كوبري بني سويف العلوي على النيل، حيث كلف رئيس المدينة بمتابعة ملف الكوبري بصفة أسبوعية حتى الانتهاء من الأعمال المتبقية ليكون جاهزًا للافتتاح في أقرب وقت ممكن، وتقديم تقرير أسبوعي مصور عن حجم الإنجاز.
كما تفقد المحافظ مبنى الوحدة المجمعة لقرية بني عدي بمركز ناصر، ودخل إلى الوحدة الصحية ولاحظ عدم تواجد فريق العمل من الأطباء والتمريض والعمال سوى 5 أفراد من إجمالي قوة الوحدة (35 فردًا) وعلى الفور قرر المحافظ إحالة العاملين للتحقيق، تمهيدًا لتوقيع العقوبات الملائمة على المقصرين.
وامتدت الجولة لتشمل مقر ديوان الوحدة المحلية ببني عدي، حيث تبين غياب عدد كبير من الموظفين والعمال بنسبة تجاوزت الـ 50% وعلى الفور قرر المحافظ فتح تحقيق بسبب هذا الغياب الجماعي.
ثم تابع المحافظ جولته في مستشفى ناصر المركزي، حيث أبدى المحافظ ارتياحه لتواجد الأطباء والتزامهم بتوقيع الكشف الطبي على المرضى والمترددين على المستشفى من أبناء مركز ومدينة ناصر.