قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إنه أعرب عن تشاؤمه من المرحلة المقبلة والخروج من المأزق الذى تمر به الدول العربية، مشيراً إلى أن الجانب الاقتصادى لم يكن المؤثر الوحيد فى الثورات العربية، فإذا نظرنا للثورة المصرية فسنجد أموراً مؤثرة جداً، كالتوريث الذى زاد الضغوط الأمنية، ومقتل الشاب خالد سعيد وظهور حركات جديدة إضافة إلى الانتخابات التى هندسها أحمد عز وأسفرت عن إلغاء الآخر ـ وجميعها كانت تريد وتصر على تنبيه الشعب إلى كرامته المهدرة.
فى حين رأى «ساويرس» أن نصف الذين خرجوا إلى ميدان التحرير فى مصر من ذوى الدخل المرتفع، وأبدى تشاؤمه من كون الثورة سرقت من قبل متطرفين، والميدان سرق، وأن المستقبل مظلم ووضع مصر أصبح فى منتهى الخطورة، مبيناً أن البلاد كانت تعيش بلا ديمقراطية منذ ٦٠ عاماً، كما أن مسألة الدين لها تأثير باعتبار أنه لا يمكن التفاوض مع الدين، إضافة إلى أن التعليم لم يكن على المستوى المطلوب.
جاء ذلك خلال كلمته فى الاجتماع السابع لمجلس العلاقات العربية والدولية، الذى افتتح أعماله بالكويت، أمس الأول. ونفى «ساويرس» ما نسب إليه من تصريحات بأن المشكلة الرئيسية التى تواجه العالم العربى حالياً هى تعرض ثوراته للسرقة، وأن الثورة المصرية تعرضت للسرقة من قبل التنظيمات الدينية، وأن ميدان التحرير «اتسرق» تحت أعين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى حمى الثورة منذ اليوم الأول.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com