ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

دراسة: القوى‏ ‏الليبرالية‏ تواجه تحدي الأصولية‏ ‏الإسلامية‏ ‏المستمدة قوتها‏ من النظم الديكتاتورية

ميرفت عياد | 2011-08-11 16:43:45

* النظم الديمقراطية والانفتاح‏ ‏الثقافي‏ ‏يسهم‏ ‏في‏ ‏احتواء‏ ‏القوى‏ ‏الأصولية‏ ‏المتطرفة.
* "محمد‏ علي" ‏بدأ ‏النهضة‏ ‏الحديثة‏ و‏انفتح على ‏أوروبا‏ بقيمها وأفكارها‏ ‏التنويرية ‏والليبرالية.‏
* المناخ‏ ‏الديمقراطي‏ ‏وتفاعل ‏القوى‏ ‏السياسية‏ ‏والثقافية‏ ‏والاجتماعية‏ ‏‏يحجم‏ ‏قوى‏ ‏التعصب‏ ‏والتشدد.
* ‏خطاب‏ ‏ديني‏ ‏عصري‏ ‏ومعتدل يجسِّد‏ ‏قيم‏ ‏التعايش‏ ‏والتسامح‏ ‏التي‏ ‏يزخر‏ ‏بها‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي.

كتبت: ميرفت عياد
"تشهد‏ القوى‏ ‏الليبرالية‏ ‏العربية‏ ‏الآن‏، ‏ونحن‏ ‏في‏ ‏العقد‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الحادي والعشرين‏، ‏فرصة‏ ‏تاريخية‏ ‏للنمو‏ ‏والازدهار‏، غير‏ ‏أن‏ ‏تلك‏ ‏القوى‏ ‏تواجه‏ ‏تحديات‏ ‏صعبة؛ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏قوى‏ ‏الأصولية‏ ‏الإسلامية‏ ‏المتطرفة‏. و‏مواجهة‏ ‏تلك‏ ‏القوى‏ ‏لا‏ ‏تتم‏ ‏بشكل‏ ‏مباشر‏ بقدر‏ ‏ما‏ ‏تتم‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏الكفاح‏ ‏لإقامة‏ ‏نظام‏ ‏ديمقراطي حقيقي، ‏وإشاعة‏ ‏مناخ‏ ‏من‏ ‏الانفتاح‏ ‏الثقافي ‏والوعي‏ ‏بحقوق‏ ‏الإنسان".‏. هذا ما جاء في تقرير أصدرته مؤسسة "فريدرش ناومان" من أجل الحرية، ويقع تحت عنوان "في مواجهة الأصولية"، أعده د. "أسامة الغزالي حرب"- رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية المصرية، ومستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والأستاذ غير المتفرغ للعلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعدد من المؤسسات الأكاديمية الأخرى.

 

مواجهة ‏الأصولية‏ ‏الإسلامية
وأشار د. "أسامة الغزالي حرب"، إلى ‏أن‏ ‏نقطة‏ ‏التحول‏ ‏الأكثر‏ ‏أهمية‏ ‏في تبلور‏ ‏الأصولية‏ ‏الإسلامية‏ ‏المتطرفة‏، ‏جاءت‏ ‏بعد‏ ‏سقوط‏ ‏الاتحاد‏ ‏السوفيتي‏ ‏والمعسكر‏ ‏الشيوعي‏ ‏منذ‏ ‏أوائل‏ ‏التسعينيات،‏ ‏حيث نظرت الولايات‏ ‏المتحدة‏ إلى ‏تلك‏ ‏القوى‏ ‏الأصولية ‏كعدو‏ ‏محتمل، ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏بلغ‏ ‏ذروته‏ ‏في‏ ‏أحداث‏ ‏سبتمبر‏ 2001. موضحًا أن ‏المغزى‏ ‏الأساسي‏ ‏لتاريخ‏ ‏الأصولية‏ ‏الإسلامية‏ ‏العنيفة‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏العربي‏ ‏هو‏ ‏أن‏ ‏قوتها‏ ‏كانت‏ ‏نتاجًا‏ ‏للظروف‏ ‏الدولية‏ ‏المشجعة‏ ‏لها‏، ‏ولنظم‏ ‏الحكم‏ ‏السلطوية‏ ‏والديكتاتورية‏، وأن جوهر‏ ‏الدرس‏ ‏الذي يجب أن ‏يعيه‏ ‏الليبراليون‏ ‏العرب‏ ‏جيدًا‏‏ هو‏ ‏أن‏ ‏مواجهة‏ ‏قوى‏ ‏الأصولية‏ ‏الإسلامية‏ ‏المتطرفة‏ ‏لا‏ ‏تتم‏ ‏إلا‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏الكفاح‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏بناء‏ ‏نظم‏ ‏ديمقراطية‏ ‏حقيقية‏ ‏وفاعلة‏ ‏في‏ ‏بلادنا‏.

 

المناخ الديمقراطي وحقوق الإنسان
وأكّد "حرب"، أن‏ ‏المناخ‏ ‏الديمقراطي‏ ‏الذي‏ ‏يسمح‏ ‏بازدهار‏ ‏وفاعلية‏ ‏كافة‏ ‏القوى‏ ‏السياسية‏ ‏والثقافية‏ ‏والاجتماعية‏ ‏في‏ ‏التعبير‏ ‏عن‏ ‏نفسها،‏ ‏هو‏ ‏فقط‏ ‏الذى‏ ‏يحجم‏ ‏قوى‏ ‏التعصب‏ ‏والتشدد‏. كما أن ‏ازدهار‏ ‏التعليم‏ وتشجيع‏ ‏الانفتاح‏ ‏الثقافي‏ ‏على‏ ‏العالم‏ ‏الخارجي‏ ‏ونشر‏ ‏مفاهيم‏ ‏حقوق‏ ‏الإنسان‏ ‏بين‏ ‏الأجيال‏ ‏الجديدة‏ ‏من‏ ‏الشباب‏، ‏تسهم‏ ‏كلها‏ ‏في‏ ‏احتواء‏ ‏التيارات‏ ‏والقوى‏ ‏الأصولية‏ ‏المتطرفة‏. وأضاف: "‏هناك‏ ‏جهدًا‏ ‏هائلًا‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يُبذل‏ ‏لتطوير‏ ‏التعليم‏ ‏الديني ‏‏والمعاهد‏ ‏الدينية ‏‏للوصول‏ ‏إلى‏ ‏خطاب‏ ‏ديني‏ ‏عصري‏ ‏ومعتدل يجسِّد‏ ‏قيم‏ ‏التعايش‏ ‏والتسامح‏ ‏التي‏ ‏يزخر‏ ‏بها‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي، ‏والتي‏ ‏حاول‏ ‏المتطرفون‏ ‏طمسها‏ ‏وتشويهها‏."‏

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com