كتب: عماد توماس
أكد الدكتور القس "أندريه زكى"، مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، أن بناء الدولة الديمقراطية الحديثة باعتبارها النظام السياسي لأي مجتمع من المجتمعات يجب أن يستند الى اسس مهمة وشاملة تشكل القاعدة لبناء اية دولة من الدول ، كما ينبغي أن يكون لكل دولة دستور يحدد مهام الدولة ووظائفها ، وهناك القاعدة الشعبية التي يقوم عليها بناء الدولة وهو الشعب الذي يعتبر البنية الاجتماعية والطائفية والعرقية وهناك اهداف ومصالح للدولة والامكانات والموارد التي تمتلكها الدولة والتي تعد من اهم المقومات في بناء اية دولة حديثة ، ينبغي ان تكون هناك مقومات وهي الدستور.
وأضاف أنه في هذا الإطار سوف ينظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية، عدد من اللقاءات، أولها يبدأ مساء اليوم، بعنوان " العقلانية والتفكير الناقد في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة"، والذى يشارك فيه نخبة من شباب الدعاة والقسوس، وعدد من المفكرين وأساتذة الجامعات. والثاني سوف يعقد مساء الخميس بعنوان " القيم والإعلام في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة"، ويشارك فيه عدد من شباب الإعلاميين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية. والأخير يعقد مساء الجمعة بعنوان" مقومات الدولة الحديثة" بمشاركة عدد من شباب الأكاديميين الذين يمثلون مختلف الجامعات المصرية.
وأكد" ذكى"، على أن ثورة الخامس والعشرين من يناير، أحدثت تغييرا جذريا في منظومة القيم داخل المجتمع، لا سيما بعد سقوط رموز الفساد، أيضا حدث نفس التغير في المنظومة الإعلامية حيث يرى الكثير من الباحثين في مجال الاتصالات ان وسائل الاعلام أصبحت ذات اهمية كبيرة في غرس الاتجاهات والقيم التي تؤدي الى تغيرات سلوكية لدى الفرد والمجتمع واحداث تحولات كبيرة في طريقة التفكير والعمل والحياة .ولان الانسان في اغلب الاحيان يفكر ويتأثر ويسلك سلوكا يتناسب مع مؤثرات بيئته، فقد استخدمت وسائل الاعلام كوسيلة للتأثير وتغيير الاتجاهات لدى الفئات المستهدفة (الرأي العام) وخلق توجهات واتجاهات، وبالتالي خلق سلوك مطلوب يقع ضمن اهداف الحملة الاعلامية المطلوبة ، والمجتمع المستهدف بهذه الحملة .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com