تحولت قرية نزلة فرج الله بالمنيا إلى ثكنة عسكرية بسبب معارك دارت بين عدد من المسلمين والأقباط، أمس الأول، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 18، واحتراق عدد من المنازل، ومنعت الصلاة بالمساجد والكنائس بسبب إلقاء الحجارة عليها، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على العشرات من الأهالى.
بدأت المشاجرة عندما أوقف عدد من الشباب الأقباط دراجة بخارية يقودها مسلم لاعتراضهم على سيرها بسرعة أمام كنيسة مارى جرجس، وتطورت المشادة إلى مشاجرة تدخل على إثرها اهالى الطرفين، وسرعان ما تحولت إلى «معركة طائفية»، واتهم المسلمون عددا من الأقباط بتعمد الإساءة إليهم وتبادلوا التراشق بالطوب، مما تسبب فى تحطم بعض الأبواب الزجاجية بالكنيسة.
وتدخل الأمن لفرض السيطرة على القرية وانتقل اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، ومدرعات تابعة للقوات المسلحة، وتم عقد صلح بين الطرفين بديوان عمدة القرية، وتحرر المحضر رقم 5300 إدارى مركز المنيا.
واتهم الأقباط أبناء شيخ البلد فى محضر الشرطة وأمام أحمد الدويك، وكيل نيابة مركز المنيا، تحت إشراف المستشار مصطفى عبدالكريم، المحامى العام الأول لنيابات جنوب المنيا، بالتسبب فى المشاجرة.
ولم تلبث الأحداث أن عادت للاشتعال حيث ألقى مساء اليوم نفسه عدد من الأقباط الحجارة على المسلمين أثناء صلاة التراويح، مما أسفر عن إصابة 4 بإصابات مختلفة، وهو ما أثار حفيظة المسلمين من اهالى القرية وتجمعوا مجددا وتبادلوا التراشق بالطوب مع الأقباط الذين تجمعوا حول الكنيسة واستمرت المعركة بينهما حتى الساعات الأولى من صباح أمس، فيما سمع دوى طلقات نارية ولكن دون تحديد مصدرها.
وأسفرت المعركة الطائفية عن مقتل قبطى يدعى ماهر نصيف طوبيا، 52 عاما، متأثرا بإصابة تعرض لها بواسطة آلة حادة، فيما أصيب نحو 18 من الطرفين بينهم 10 مسلمين و8 أقباط، وألقت أجهزة الأمن القبض على العشرات من الطرفين، وتمت محاصرة القرية لمنع تجدد المشاجرات.
من جانبه، أكد اللواء ممدوح مقلد أن تفجر الأحداث يرجع إلى خلاف قديم على منطقة محاجر بالمنيا الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com