كتب: رأفت إدوار
شهدت محافظة "السويس" هدوءًا كاملًا عقب إقامة شعائر صلاة الجمعة، حيث لم يتجمع الشباب في الميادين العامة أو ميدان الأربعين للتظاهر كما كان متبعًا في كل جمعة خلال الفترة الماضية، وانصرف جموع المصلين إلى الأسواق لشراء احتياجتهم أو إلى منازلهم، وتسير الحياة الآن بصورتها الطبيعية في ميدان الأربعين.
وأكَّد البعض أن العدالة ورد الحق والعقاب على المظالم، هي وحدها القادرة على إحلال الهدوء، معربين عن رضاهم لما تم فى الأيام الماضية من محاكمات، بالإضافة إلى الإبقاء على اللواء "محمد عبدالمنعم هاشم" محافظًا لـ"السويس"، الأمر الذي أسعد أهالي المحافظة.
كما أوضح بعض ثوار "السويس" وبعض القوى السياسية، أن محاكمة الرئيس السابق "مبارك" ونجليه وبعض أعوانه محاكمة علانية، بالإضافة إلى حل اتحاد نقابات عمال مصر، هي بداية جادة للاستجابة لمطالب الثورة، جعلتهم في حالة ترقَّب وانتظار، مؤكّدين على ما تم الإتفاق عليه من إعطاء الفرصة للمجلس العسكري والحكومة لمباشرة أعمالها والعمل على تحقيق ما وعدت به، وأن خلو ميدان الأربعين من المظاهرات والاعتصامات نال رضا الشارع "السويسي"؛ أملًا في تحقيق العدل وإعادة الهدوء مرة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com