عبر أقباط قنا ونجع حمادى عن سعادتهم لعودة اللواء عادل لبيب محافظا لقنا خلافا للقبطى اللواء عماد شحاتة، وأشاروا إلى أن فترة عادل لبيب فى بداية الألفية وقبل انتقاله محافظا للإسكندرية هى أزهى الفترات فى تاريخ محافظة قنا من سلام اجتماعى، وتقدم ورخاء، وتآلف بين أبناء القناوية مسلمين وأقباط.
وأضافوا أن رحيله وتولى المحافظ القبطى السابق اللواء مجدى أيوب كان نقمة على المحافظة والأقباط خاصة ففى عهدة تزايدت الأحداث الطائفية فى أرمنت الحيط وإسنا وحجازة ونجع حمادى وأبو تشت وفرشوط، واستغل عبد الرحيم الغول، عضو الحزب الوطنى السابق، قوته فى إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وتشير الاتهامات له فى حادث نجع حمادى وتحريضه الدائم ضد الأقباط، نظرا للخلاف بينه وبين أقباط مثل الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى ومايكل منير رئيس منظمة أقباط أمريكا.
ولم يكن لعبد الرحيم الغول أى ظهور فى عهد اللواء عادل لبيب ولم يستطع الفوز فى الانتخابات البرلمانية فى عهده، حتى أنه عقب أعلن حركة المحافظين ونقل لبيب للإسكندرية أقام الغول حفلا كبيرا لرحيل لبيب، وبدأت لغته فى إثارة الفتنة وعداءه ضد الأقباط وفوزه بالانتخابات البرلمانية بعد مناوشات طائفية، ولذا رأى الأقباط والمسلمون عودة لبيب هو إعادة الأوضاع إلى وضعها الطبيعى وتصفية للحسابات مع الغول من خلال الرجل الصارم المحافظ عادل لبيب.
قال بيشوى تمرى من أبناء نجع حمادى إنه يعتقد أن شخصية عادل لبيب قادرة على تحقيق العدالة، ولاسيما عبد الرحيم الغول الذى احتفل سابقا برحيل لبيب عن قنا، وكان الغول المشجع الأول لأحداث الفتنة الطائفية وهو أحد فلول الحزب الوطنى والذراع الأيمن لأحمد عز الذى كان يسانده بقوة على حساب مصالح أهالى قنا، ويكفى أن الغول كان يستخدم البلطجة فى تحقيق مصالحة وإثارة الذعر بين أهالى نجع حمادى.
وقال هانى الجزيرى، مدير مركز المليون لحقوق الإنسان، إنه يجب شكر الحكومة على قرار واحد تم اتخاذه يغفر لها أخطاءها وهو عودة عادل لبيب محافظا لقنا، وهو شخص يعشقه المسلمون والأقباط واستطاع فى فترة قصيرة أن يحول قنا إلى أفضل محافظة فى العالم، وأشار إلى أن الثأر الذى بين عبد الرحيم الغول والأقباط جاء الوقت لتصفيته من خلال محافظ قوى الشخصية مثل عادل لبيب لم يستطع عبد الرحيم الغول أن ينجح فى انتخابات مجلس الشعب فى عهده، وكان أحد ركائز فلول الوطنى فى قمع أهالى نجع حمادى باستخدامه البلطجة، وكان حمام الكمونى الذى إطلاق النيران على الأقباط ليلة الميلاد ذراعه الأيمن.
ورحب اتحاد شباب ماسبيرو بعودة لبيب محافظا لقنا بعد فترة من الاضطرابات مرت بها المحافظة فى عهد المحافظ القبطى السابق، وقال رامى كامل، عضو الاتحاد، أن الحكومة استجابت للمطالب الشعبية من الأقباط والمسلمين بعودة لبيب الذى يمثل شخص المحافظ الذى يجيد التعامل مع طوائف وطبيعة شعب قنا.
وكان الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى أكد أن عودة اللواء عادل لبيب محافظا لقنا، يعد الاختيار الأمثل، لأنه أثبت وجوده، وكان أساس النهضة فى المحافظة أثناء توليه المنصب قبل انتقاله لمحافظتى البحيرة والإسكندرية، حيث إنه استطاع فهم وإدراك طبيعة شعب المحافظة بمختلف طوائفها، وكان له بصمة واضحة مع كافة فئات الشعب الذين أصروا على عودته محافظا مرة أخرى.
وأضاف الأنبا كيرلس،أنه فى عهد اللواء عادل لبيب لم تشهد محافظة قنا أى حوادث طائفية أو اضطرابات، وأن تعيين اللواء عادل لبيب محافظا لقنا سبب حالة من الارتياح بين جميع أبناء المحافظة، مسلمين وأقباطا، لاتفاقهم ورضائهم على هذا الاختيار بعد أزمة تعيين اللواء عماد شحاتة محافظا لقنا، متمنيا أن تعود المحافظة لسابق عهدها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com