لم يكن أحد يتصور يوما ما، قبل ثورة يناير، أن يرى الرئيس السابق حسني مبارك، داخل قفص الاتهام، ومن كان يتخيل أن يتحول بطل الضربة الجوية، ومفتاح نصر أكتوبر إلى لاجئ سياسي بدولة إسرائيل، ذلك ما عرضه على مبارك، عضو الكنيست الاسرائيلي بنيامين بن إليعازر.
برغم تضارب الأقاويل حول حقيقة العرض الذي تلقاه مبارك باللجوء السياسي، إلا أن عضو الكنيست الاسرائيلي بنيامين بن إليعازر، أكد أنه اقترح ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس السابق محمد حسني مبارك قبل عدة شهور اللجوء السياسي في مدينة إيلات جنوب اسرائيل، إلا أن مبارك رفض ذلك العرض، و"فضل البقاء في وطنه".
وفي سياق متصل، أعرب الوزير السابق عضو الكنيست بنيامين بن إليعازر، الذي كانت أواصر الصداقة الشخصية تربطُه بالرئيس المخلوع مبارك، عن أسفه، لما وصفه بـ"الإهانة التي كانت من نصيب مبارك، لدى استقدامه الى المحكمة".
ومن جانبها، نفت الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي قيامها بعرض اللجوء السياسي في إسرائيل على الرئيس السابق حسنى مبارك لحمايته من الثورة المصرية التي اندلعت يوم 25 يناير الماضي، وذلك على عكس ما أكده بن إليعازر.
يشار إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك، قد حضر الأربعاء أولى جلسات محاكمته، والتي عقدت بأكاديمية الشرطة، حيث واجهته النيابة بالاتهامات الموجهة إليه، والتي انكرها مبارك جميعا، ثم قررت المحكمة تأجيل القضية لمنتصف اغسطس.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com