كتب: أبوالعز توفيق
قال القمص "ويصا الشنودي" أمين الدير الأبيض أن الاحتفال بعيد الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، تم هذا العام كالمعتاد، وأجمل ما شهده هو مشاركة الأخوة المسلمون، وأن الدير يعتبر مصدر رزق للباعة والسائقين وأغلبهم من الأخوة المسلمين. مضيفًا: نشكر الله على هذه الروح والمودة التي تجمع بين الأقباط والمسلمين في سوهاج وخاصةً القرى التي بجوار الدير.
وتقول "سهام موريس" -مهندسة: أنا حريصة أن آتي كل عام للدير الأبيض للمشاركة في الاحتفال، وهذه السنة كان طعم الزيارة مختلفًا، لأنه الاحتفال الأول بعد الثورة، فكنت متخيلة أن أعداد الزائرين أقل من كل سنة بسبب الظروف التي تعيشها البلد حاليًا، لكن فوجئت بأن أعداد الزائرين أكثر من كل عام.
ويقول أحمد يحيي: أتيت لزيادة الدير مع أصدقائي الأقباط، ونحن هنا في سوهاج تربطنا روح المودة والمحبة، ونتمنى من الله أن يبعد عننا المفرقين الذين يضعوا الفتنة بينا، وأتمنى أيضًا أن تسود روح المحبة والمودة بين المسلمين والمسيحيين في كل محافظات مصر.
وعن كنيسة الأنبا "كاراس" السائح، والتي تعد تحفة فنية حديثة يقول أبونا شنودة الشنودي: الكنيسة بدأ العمل فيها من عامين، وحرصنا على إقامتها باسم الأنبا كاراس السائحن نظرًا لعلاقته مع الأنبا شنودة، ووجدنا أن الأنبا كاراس كان من أسرة ملكية، فلابد أن تكون الكنيسة تليق به.
وعن وصف الكنيسة يقول: الحوائط تم دهانها باللون الذهبي من الخارج، والمبنى مكون من ثلاثة أدوار، الأول والثاني لاستضافة الزائرين، أما الثالث فهو الكنيسة، ومن الداخل صممت بالجرانيت حتى حامل الأيقونات من الجرانيت، وبالكنيسة ثلاثة مذابح، اليسار باسم الأنبا توماس السائح، والوسط باسم الأنبا كاراس السائح، واليمين باسم مارجرجس، القباب كلها باللون الذهبي، كما يوجد بجوار مبنى الكنيسة منظر للراعي الصالح صمم من الجبس والأسمنت، كما يوجد قاعة مؤتمرات صممت على نظام سياحي، ويوجد على سور الكنيسة بانورما للصور التي توضح الكتاب المقدس.
والجدير بالذكر أن كل العاملين في تلك التصممات لم يدرسوا الهندسة المعمارية، لكنهم من الهواة المتذوقين للفنون.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com