اجتمع قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المركسية، اليوم الثلاثاء، بالمقر البابوى مع الأنبا بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليريكى بالإنابة، ورغم تكتم رجال الكنيسة الشديد على ما دار فى هذا الاجتماع المغلق، إلا أن مصادر مطلعة من داخل المجلس قالت لـ"بوابة الأهرام" إن الاجتماع تم تخصيصه بالكامل لفحص ملفات طالبى التصريح الثانى للزواج والذين أشعلوا أزمة كبيرة داخل المقر الباباوى، وأمام مكتب المجلس الإكليريكى يوم الإثنين الماضى.
وقد تسببت هذه التظاهرة والتى تطورت إلى حد محاولة الاعتداء على الأنبا بولا فى سابقة تعد الأولى من نوعها، مما جعل الأنبا بولا يوقف جلسات المجلس الإكليريكى لمدة أسبوعين، معلنًا أن هذه الوقفة ماهى إلا إجازة للعاملين، ولكنها فى حقيقتها تهدئة للأوضاع المشتعلة بين عدد من الأقباط الذين تم تطليقهم من قبل المحاكم المدنية وأبلغتهم الكنيسة أن الطلاق المدنى لا يعنى الحصول على تصريح بالزواج الثانى خاصة أن قوانين الكنيسة لا تبيح الطلاق إلا لعلة الزنا ولا يمنح تصريح بالزواج الثانى إلا للطرف الذى وقع عليه الظلم.
أكد المصدر الخاص من داخل المجلس الإكليريكى أن قوانين الكنيسة واضحة وصريحة ولا تتأثر بالرفض أيا كانت أشكاله وأن قرارات الأنبا بولا ليست قراراته الشخصية فكل قرار يصدر من المجلس يتم التشاور فيه مع البابا شنودة رئيس المجلس الإكليريكى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com